2 أغسطس، 2017 1196 مشاهدات
أعلن مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن عدد مقاتلي جبهة النصرة الذين خرجوا من جرود عرسال بموجب اتفاق وقعته الجبهة مع حزب الله بإشراف السلطات اللبنانية بلغ 120 عنصرا بأسلحتهم الفردية، وأنه تم إطلاق سراح أربعة سجناء من سجن رومية، ثلاثة منهم سوريين هم عبد الله زعيتر وعلي اللقيس وعبد الغني شروف، والرابع لبناني يدعى عبد الرحمن الحسن خطاب، كما تم إطلاق سراح ميادة عيوش وطفلها، وهي زوجة أحد قيادي تنظيم داعش.
ومن المقرر أن يسلم الأمن العام اللبناني الموقوفين الأربعة إلى جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” في هذه الأثناء، في إطار شرط جديد ضمن الصفقة الموقعة بين مليشيا حزب الله اللبناني والجبهة برعاية إيرانية.
ويتزامن تسليم الموقوفين الأربعة مع زيارة مدير عام الأمن العام اللبناني إلى عرسال، التي شهدت توترا بين مليشيات حزب الله وجبهة النصرة منذ نحو أسبوعين، أعلن حسن نصر الله على إثرها النصر الإلهي عن التكفيريين الوهابيين ونجاح الحزب بطرد النصرة من لبنان إلى إدلب.
وكان قائد هيئة تحرير الشام في منطقة القلمون الغربي “أبو مالك التلّي” قد كشف أن الاتفاق مع حزب الله تضمن إطلاق سراح 10 سوريين، خمسة منهم سجناء في سجن رومية المركزي في لبنان وخمسة مقاتلين من الهيئة أسرى لدى الحزب. مؤكدا أنه تمت الموافقة على بعضهم “بعد عناء كبير”.
وأشار التلي إلى أن تنفيذ الاتفاق مع حزب الله والدولة اللبنانية في شأن خروج مقاتلي الهيئة ومن يرغب من اللاجئين السوريين تعثر بسبب خلافات بين الحزب والحكومة اللبنانية وعدم صدقية الحزب في التعامل مع جزئيات الملف بحسب المتفق عليه مع الجانب الإيراني.
وأوضح أن بعض ما يوافق عليه الحزب لا توافق عليه الحكومة اللبنانية والعكس صحيح، وأعطى مثالا على ذلك “مسألة الموافقة على إخراج سجناء من رومية وبعض الأسرى من سجون الحزب”. مؤكدا في الوقت ذاته أن لا علاقة للحكومة القطرية أو غيرها بهذا الاتفاق، وأن مدير عام الامن العام اللبناني كان ممثلا للحكومة اللبنانية.
وجاء اتفاق عرسال بعد أيام من معارك نشبت بين مليشيات حزب الله ومسلحي جبهة النصرة في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا قتل وأصيب خلالها العشرات من الطرفين، ونص الاتفاق على تبادل محتجزين وجثث قتلى وخروج مسلحين من عرسال والقلمون إلى الشمال السوري.
أقسام
أخبار