تقدم جديد لفصائل المعارضة في البادية السورية بعد السيطرة على محروثة

تمكنت فصائل المعارضة التابعة للجيش السوري الحر فجر اليوم الأربعاء من السيطرة على منطقة محروثة في القلمون الشرقي من البادية السورية بريف دمشق إثر اشتباكات ومعارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية المساندة لها.

الاشتباكات والمعارك جاءت ضمن حملة شنتها قوات أسود الشرقية والشهيد أحمد العبدو تحت اسم “الأرض لنا” منذ أكثر من شهر، حيث بلغت حصيلة قتلى قوات النظام والميليشيات خلالها أكثر من 15 قتيل بينهم ضابط برتبة عقيد، إضافة إلى تدمير العديد من الآليات والمدرعات واغتنام عدد من الآليات والأسلحة الخفيفة والذخائر.

وقالت مصادر في الجيش الحر إن العملية بدأت باقتحام منطقتي بئر محروثة وخربة أم رمم بعد تمهيد صاروخي ومدفعي عنيف وتحقيق إصابات مباشرة في تجمعات المليشيات الطائفية، كما تم استهداف مواقع النظام بريف السويداء الشمالي الشرقي براجمات الصواريخ وتحقيق إصابات في صفوف مليشيات إيران نتج عنه تحرير منطقة محروثة بالكامل مع استمرار الأعمال القتالية باتجاه منطقة أم رمم.

وكانت فصائل الجيش السوري الحر قد دمرت رتلاً تابع لقوات النظام الشهر الماضي بعد قصفه براجمات الصواريخ شمال غرب منطقة محروثة في البادية السورية، إلى جانب تدمير دبابتين بصواريخ كونكورس.

وأشارت المصادر إلى أن مليشيات حزب الله اللبناني ولواء فاطميون إضافة إلى مليشيات عراقية مدعومة بضباط إيرانيين، تقاتل جميعها إلى جانب قوات النظام بدعم من سلاح الجو الروسي.

وتسيطر فصائل الجيش الحر على مساحات واسعة من البادية السورية شرقي محافظة السويداء، والتي تحاول قوات النظام التقدم إليها بغطاء جوي، بعد أن نجحت الأسبوع الماضي من السيطرة على مناطق واسعة من البادية السورية ووصل ريف دمشق الشرقي بالحدود السورية العراقية قاطعة الطريق على فصائل المعارضة التي كانت تعتزم التوجه نحو محافظة دير الزور لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.