مليشيات النظام في نبل تغلق المعبر الواصل بين مدينة حلب وريفها الشمالي

أغلقت مليشيات محلية في بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي من جهة معبر قرية الزيارة، بمؤازرة من حزب الله اللبناني وقوات النظام، الطريق الواصل بين مناطق سيطرة النظام في حلب بمناطق عفرين، بعد توترات واشتباكات وقنص مع قوات الأسايش التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية.

وأفادت مصادر محلية أن عشرات الحافلات عادت إلى مدينة عفرين بعد انتظارها منذ الصباح الباكر حتى العصر، وبحسب بعض المسافرين فإن حواجز بلدة نبل أغلقت الطريق الذي يستخدمه الأهالي للوصول إلى حلب، بعد خلافات مع قوات الأسايش ووحدات حماية الشعب الكردية، فيما تحدثت مصادر أخرى عن أن سبب الإغلاق يأتي بعد طلب من قوات الأسايش لأصحاب السيارات القادمة من نبل والزهراء بضرورة وضع لوحات رقمية صادرة عن مرور عفرين التابع للإدارة الذاتية.

وكانت حواجز بلدتي نبل والزهراء قد احتجزت العديد من السكان وخاصة من أهالي اعزاز ومحيطها على خلفية أسر عناصر فصائل “درع الفرات” عنصراً من حزب الله اللبناني بعد الهجوم الأخير على قرية عين دقنة. في حين نفت وحدات حماية الشعب مشاركة عناصر من حزب الله اللبناني في معركة عين دقنة التي جرت الشهر الماضي.

فيما قالت مصادر موالية للنظام إن ميليشيا حزب الله قطعت الطريق بالسواتر الترابية في قرية ماير بريف حلب، عقب الاشتباكات بين عناصر الحواجز العسكرية التابعة للحزب وقوات الوحدات الكردية شمال مدينة نبل.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات وإغلاق الطريق بين مدينة حلب وعفرين، جاء نتيجة خلاف على انتشار الحواجز العسكرية التابعة للطرفين في المنطقة.

من جانبهم، ناشد مئات المدنيين العالقين على الحواجز العسكرية في معرسة الخان وقرية براد بريف حلب، جميع الأطراف لفتح الطريق أمامهم وتسهيل حركة مرورهم لتأمين قوت عيالهم وحاجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء.

وكانت ميليشيا حزب الله اللبناني قد اعتقلت يوم الأحد الماضي 75 مدنياً من المقيمين في مناطق سيطرة الجيش السوري الحر بينهم أكثر من 30 طالبة في جامعة حلب، وذلك أثناء مرورهم على حواجزها العسكرية المنتشرة في محيط مدينة نبل، على خلفية اعتقال غرفة عمليات “أهل الديار” أحد مقاتلي الحزب خلال العملية الأخيرة التي استهدفت مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في قرية عين دقنة شمال حلب.

وتؤكد المصادر المحلية أن المسافرين من منطقة عفرين يتوجهون إلى حلب من خلال طريق نبل والزهراء، والذي يشهد بين الفترة والأخرى توتراً واعتقالات بحق المسافرين على حواجز مليشيات نبل والزهراء، ويعتبر معبر قرية الزيارة الممر التجاري بين عفرين وحلب، كما يعتبر الطريق الرسمي لحركة المسافرين في تلك المنطقة من وإلى مدينة حلب.