3 آب، 2017 561 مشاهدات
استعاد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش الأسلحة الثقيلة التي زود بها فصائل “قوات أحمد العبدو” و”جيش أسود الشرقية” و”لواء شهداء القريتين” المنضوية والعاملة ضمن الجيش السوري الحر في البادية والجنوب السوري بسبب رفضها الامتناع عن مواجهة قوات النظام والمليشيات الأجنبية التي تؤازره.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر داخل هذه الفصائل أن التحالف استعاد الأسلحة التي أمد بها هذه الفصائل، بعدما رفضت شروطه لمواصلة الدعم وعلى رأسها عدم قتال قوات الأسد والجيش العربي السوري ومليشيات المرتزقة الأجانب التي تدعمها وتقودها إيران في سوريا والتركيز على قتال تنظيم داعش.
وقال محللون إن العلاقات بين فصائل المعارضة السورية وواشنطن تمر بمرحلة من الغموض والتوتر، زادها انسحاب قائد فصيل “لواء شهداء القريتين” وعناصر مقربة منه من “معسكر التنف” على الحدود السورية الأردنية العراقية بعد رفض شروط واشنطن.
ورغم استياء الفصائل من تغيير واشنطن لاستراتيجيتها في سوريا، إلا أن الكثير منها يريد انتهاج عمل براغماتي في التعامل مع الأزمة. وأشار بعضها، بحسب صيحة “الحياة” إلى أنه إذا كان الانتقال السياسي في سوريا ما زال أولوية لواشنطن سيجد الطرفان، أمريكا والمعارضة، أرضية مشتركة للتعاون والتنسيق. وعمد لواء شهداء القريتين إلى إصدار بيان أكد فيه أنه تم الاتفاق بين قيادة اللواء وقيادة التحالف الدولي على حل الأمور العالقة بينهما، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
هذا فيما أكد المرصد السوري أن بيان لواء شهداء القريتين المنشور تم تعديله، وأن هناك بياناً آخر لم يُنشَر، تضمن نقداً لاذعاً ضمنياً من الفصائل لواشنطن. كما تضمن البيان تساؤلات حول “صمت وزارة الدفاع الأمريكية على تقدم المليشيات الإيرانية في عموم سوريا والبادية السورية خصوصاً، وعدم السماح لنا بصد الهجوم الإيراني المتقدم على طريق دمشق بغداد، ومنعنا من التقدم وتحرير أرضنا من داعش والتزامنا البقاء في معسكر التنف، وإصرار البنتاغون على نقل مغاوير الثورة، أحد فصائل الجيش الحر، إلى منطقة الشدادي في محافظة الحسكة وقلة الدعم والشروط الصعبة لقبول مقاتلين جدد”.
هذه التوترات بين الفصائل وواشنطن تأتي فيما تشهد البادية السورية معارك عنيفة بين قوات الأسد وحلفائها من جهة، ومقاتلي الجيش السوري الحر من لواء شهداء القريتين وجيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو من جهة أخرى. وتمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم على حساب الفصائل، ومحاصرتها في مناطقها بسبب مؤازرة الطيران الروسي لها وامتناع التحالف الدولي عن أي رد فعل والإيعاز للفصائل بالتزام مواقعها وعدم فتح جبهات مع القوات السورية والإيرانية والعراقية.
أقسام
أخبار