3 آب، 2017 254 مشاهدات
نعى عشرات النشطاء والسياسيين السوريين ومنظمات المجتمع المدني وهيئات حقوقية سورية مهندس البرمجيات السوري باسل صفدي الذي أعلن النظام عن إعدامه مؤخرا بعد سنوات من الاعتقال والتغييب القسري لمساعدة النشطاء السلميين في بداية الثورة في نشر مواد مصورة عن جرائم النظام في حق المتظاهرين.
وأكدت زوجة مهندس البرمجيات السوري باسل صفدي أن محكمة الإرهاب التابعة لبشار الأسد نفذت حكم الإعدام بحق زوجها في عام 2015، وذلك بعد ثلاث سنوات على توقيفه من قبل أجهزة المخابرات، كما أكدت “مجموعة العمل لأجل المعتقلين السوريين” إعدام صفدي. فيما علقت منظمة العفو الدولية على خبر الإعدام، على حسابها الرسمي في موقع تويتر: “يؤلمنا تأكيد خبر إعدام الناشط باسل خرطبيل صفدي سنة 2015 في سوريا، فلترقد روحه بسلام”.
وكانت أجهزة النظام الأمنية والمخابراتية قد اعتقلت صفدي، المولود من أب فلسطيني وأم سورية، في آذار/مارس) 2012 ضمن حملة اعتقالات نفذتها في دمشق لمواجهة الاحتجاجات الواسعة بعد عام من اندلاع الثورة السورية.
وكانت منظمات حقوقية عدة من بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية قد طالبتا بإطلاق صفدي الذي تم إعدامه وهو في الرابعة والثلاثين من عمره. وانتشرت معلومات في تشرين الأول/أكتوبر 2015 حول إعدام صفدي لكنها لم تتأكد إلا مؤخرا.
وكتبت نورا غازي صفدي على صفحتها في موقع فيسبوك: “غصت الكلمات في فمي، وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائلة باسل وعائلتي، تأكيدي لخبر صدور حكم إعدام وتنفيذه بحق زوجي باسل خرطبيل صفدي”. وأوضحت أرملته، التي تزوجته عندما كان في المعتقل، أن إعدامه تم “بعد أيام من نقله من سجن عدرا بريف دمشق في تشرين الأول/أكتوبر 2015.. نهاية تليق ببطل مثله”. وأضافت: “يا خسارة سوريا.. يا خسارة فلسطين.. يا خسارتي”.
واشتهر صفدي على نطاق واسع بسبب قدراته كمهندس برمجيات وعمله على الاستخدام غير المقيد للشبكة العنكبوتية. وكان صفدي قد أطلق في دمشق عام 2010 برنامج “آيكي للتقنيات” التي منح للناس أدوات جديدة للتعبير والتواصل، وفق صحيفة الغارديان البريطانية في مقال خصصته له في عام 2015. وساهم صفدي في مشاريع عدة تتعلق بـ”المصدر المفتوح” كموزيلا فايرفوكس وويكيبيديا.
وأثار نشاط صفدي قلق بشار الأسد، بخاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت وسيلة الاتصال الأكثر استخداماً من قبل نشطاء الثورة السورية لفضح جرائم النظام وممارساته مع معارضيه والمجازر التي يرتكبها يوميا في سوريا منذ اليوم الأول للثورة في درعا.
أقسام
أخبار