مخاوف دولية من لجوء داعش لاستخدام الأسلحة الكيميائية في الرقة

مع دخول معركة الرقة مراحلها الحاسمة واقتراب قوات سورية الديموقراطية من طرد تنظيم داعش من جنوب الرقة بالكامل وقطع المنفذ الأخير للتنظيم على نهر الفرات، حذرت مصادر دولية وسورية...
مقاتلون تابعون لتنظيم داعش في الرقة
مع دخول معركة الرقة مراحلها الحاسمة واقتراب قوات سورية الديموقراطية من طرد تنظيم داعش من جنوب الرقة بالكامل وقطع المنفذ الأخير للتنظيم على نهر الفرات، حذرت مصادر دولية وسورية من أن التنظيم قد يتجه إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في الرقة كرد على إحكام الحصار عليه.
وتعزز هذه المعلومات مخاوف متزايدة من قبل المنظمات الإنسانية الدولية على حياة عشرات آلاف من المدنيين العالقين والمحاصرين في المدينة، ومخاوف من استخدام تنظيم داعش لهم كدروع بشرية. وتمنح المعطيات الميدانية صدقية لامتلاك داعش أسلحة كيميائية في الرقة، خصوصاً بعد إعلان التحالف الدولي العثور على غاز الخردل في مدينة الموصل العراقية، إثر طرد التنظيم من المدينة.
هذا وشهدت المناطق المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات في ريف الرقة، قصفاً جوياً مكثفاً يوم أمس الأربعاء على مدى ساعات نفذته الطائرات الحربية الروسية ومروحيات الأسد التي سددت ضربات بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مستهدفةً منذ فجر أمس مدينة معدان وقرى الخميسية والجابر وقبة البوحمد ومغلة صغيرة والممتدة بين الحدود الإدارية للرقة مع ريف دير الزور الغربي عند ضفاف الفرات الجنوبية.
وجاءت هذه الضربات الجوية ضمن محاولة قوات الأسد والقوات الروسية إجبار تنظيم داعش على الانسحاب من المنطقة، بغية التقدم فيها وإنهاء وجود التنظيم هناك.
وتزامنت هذه الضربات المكثفة والقصف المدفعي والصاروخي المرافق لها مع اشتباكات بين قوات النظام والمليشيات المسلحة الموالية لها من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى. وكانت قوات الأسد قد تمكنت من تحقيق تقدم جديد قبل بضعة أيام بسيطرتها على بلدة غانم العلي على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، في الريف الشرقي للرقة، كما سيطرت على قرى غربها.
ولم يتبقَّ للتنظيم سوى مسافة ممتدة من بلدة غانم العلي، وصولاً إلى الحدود الإدارية الغربية لمحافظة دير الزور مع الحدود الشرقية لمحافظة الرقة تضم قرى عدة ومدينة معدان التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة الرقة.
هذا فيما أشار المرصد السوري إلى استمرار حركة نزوح واسعة للمواطنين من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم نحو مناطق أخرى من المحافظة. ونقل المرصد عن مصادر أهلية تأكيدها أن النازحين يجبرون على النزوح من منطقة إلى أخرى، لحين الوصول إلى مناطق آمنة بعيدة من استهداف الطائرات، أو الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية.
ومع استمرار معركة الرقة الكبرى التي تقودها قوات سوريا الديموقراطية للسيطرة على مدينة الرقة، تقوم طائرات التحالف الدولي بتنفيذ ضرباتها الجوية مستهدفة مناطق سيطرة التنظيم التي ما زال فيها عشرات آلاف المدنيين. وأعلنت مصادر ميدانية مقتل 26 مدنياً بينهم 9 أطفال دون سن الثامنة عشرة و5 مواطنات فوق سن الـ18، خلال الـ24 ساعة الفائتة، نتيجة الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي. كما تسبب القصف الجوي في وقوع جرحى، ما زال بعضهم في حالات خطرة، ما يرشح عدد القتلى للارتفاع، في حين أسفرت الضربات عن مزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية للمدينة.
وفي غضون ذلك تستمر الاشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية المدعومة بقوات خاصة أمريكية وبين عناصر التنظيم على محاور في حي هشام بن عبدالملك بالقسم الجنوبي من المدينة وحي بريد الدرعية في القسم الشمالي الغربي من المدينة.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة