وصول قافلة عناصر النصرة ومهجري عرسال إلى ريف حمص في طريقها إلى إدلب

أعلنت الهيئة العامة لمدينة يبرود بريف دمشق أن قافلة عناصر جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” البالغ عددهم 120 عنصرا وعائلاتهم الذين غادروا جرود عرسال بعد اتفاق مع مليشيا حزب...
قافلة اللاجئين السوريين المهجرين من عرسال مع عناصر جبهة النصرة تعبر ريف حمص إلى إدلب
أعلنت الهيئة العامة لمدينة يبرود بريف دمشق أن قافلة عناصر جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” البالغ عددهم 120 عنصرا وعائلاتهم الذين غادروا جرود عرسال بعد اتفاق مع مليشيا حزب الله وصلت صباح اليوم إلى منطقة البريج بريف حمص متجهة إلى الشمال السوري.
كما أكدت قناة المنار التابعة لمليشيا حزب الله أن القافلة المذكورة تحركت صباح أمس، من جنوب شرقي بلدة عرسال ومن ثم عبرت سهل الرهوة جنوبي المنطقة ووصلت إلى أراضي سوريا، لافتة إلى أنه كان على رأس القافلة سيارات تابعة للأمن العام اللبناني والصليب الأحمر.
من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن 113 حافلة تقل نحو 7777 شخصا من جبهة النصرة وعائلاتهم ونازحون سوريون، بالإضافة إلى 20 سيارة إسعاف تواكبها، تجاوزت الأراضي اللبنانية، في ظل إجراءات مشددة للجيش والأمن العام والصليب الأحمر.
ومن المنتظر أن يبدأ الجيش اللبناني اليوم إجلاء 3 آلاف شخص من “سرايا أهل الشام” التابعة للجيش السوري الحر مع عائلاتهم من منطقة عرسال باتجاه القلمون الشرقي.
يذكر أن “سرايا أهل الشام” كانت قد تسلمت أمس، جثامين 4 قتلى من عناصرها مقابل تسليم جثة عنصر من مليشيا حزب الله.
إلى ذلك، أحرق مسلحو جبهة النصرة ممقراتهم ومكاتبهم والآليات والأعتدة العسكرية الخاصة بهم ووثائق لهم قبل مغادرتهم بعد ظهر أمس جرود عرسال اللبنانية تنفيذاً لاتفاق الفريقين بإشراف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والذي أنهى المعركة العسكرية التي اندلعت بين الطرفين في 21 تموز/يوليو الماضي، وأدت إلى سيطرة الحزب على معظم الجرود اللبنانية السورية التي كانت “النصرة” تنتشر فيها لسنوات، وتوسعت قبل 3 سنوات في 2 آب/أغسطس 2014 حين غزت مع تنظيم داعش بلدة عرسال.
وفيما تنفست عرسال الصعداء، ومعها الدولة اللبنانية، نتيجة التخلص من بؤرة عسكرية لجبهة النصرة؛ استنفرت الجيش والقوى الأمنية خلال السنوات الماضية، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مساء أمس “تحرير منطقة عرسال بشكل يساعد أهل المنطقة والدولة قامت بواجبها من العدلية إلى الأمن العام والجيش والحكومة وعلى رأسها رئيس الجمهورية. الدولة هي من حررت.. وهناك منطقة ثانية يتواجد فيها تنظيم داعش، وهذا سينتهي أيضاً لأن الجيش اللبناني سيتعامل مع الأمر بالشكل الذي يجب أن يتعامل فيه”.
وأخذ الاتفاق طريقه إلى التنفيذ بعدما كاد يتعثر أول من أمس نتيجة طرح مسؤول النصرة “أبو مالك التلي” مطالب جديدة منها الإفراج عن بعض السجناء، رفضها اللواء إبراهيم، مثل إطلاق سراح من تلوثت أيديهم بدماء جنود وضباط الجيش اللبناني. كما رفض الجانب اللبناني مطلب التلي السماح لمطلوبين يلوذون بمخيم عين الحلوة بالمغادرة مع قوافل المسلحين من الجرود، معتبراً أن هذا أمر خارج البحث. واكتفت السلطات اللبنانية بإطلاق 3 سجناء سوريين في سجن رومية، نقلوا منتصف ليل الثلاثاء إلى جرود عرسال. وتردد أن رابعاً لبنانياً كان من ضمن الصفقة.
وأعقب ذلك بعد منتصف ليل الثلاثاء إخلاء النصرة سراح 3 محتجزين لديها من عناصر حزب الله، كانت أسرتهم بعد وقف النار الأسبوع الماضي حين ضلوا الطريق ووقعوا في مواقع لمسلحيها.
وينتظر أن تخلي جبهة النصرة اليوم سراح خمسة أسرى من حزب الله كانوا في حوزتها منذ عامي 2015 و2016، بعد وصول القافلة إلى إدلب.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة