وكان تيار الغد السوري قد أعلن عن إنجاز وساطة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة المعتدلة وقوات النظام في ريف حمص الشمالي، وذلك برعاية الحكومة المصرية وضمانة وزارة الدفاع الروسية، وقد تم التوقيع على الاتفاق في 31 تموز/يوليو الماضي.
وأكد تيار الغد السوري في بيان رسمي أن الاتفاق يشمل كامل ريف حمص الشمالي وأنه يضم ثلاث مدن رئيسية هي تلبيسة والرستن والحولة، إضافة إلى عشرات القرى والبلدات في المنطقة.
ونص الاتفاق على الوقف الفوري للقصف الجوي والبري، وكافة العمليات القتالية الأخرى، وعدم تقدم قوات أي طرف باتجاه الأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر، ضمن خطوط فصل متفق عليها ضمن الاتفاق. كما شمل الاتفاق فك الحصار وفتح معابر رئيسية لدخول المساعدات الإنسانية والتجارية وتنقل الأفراد بحرية وأمان، وستدخل أول قافلة إغاثية إلى المنطقة يوم غد الأحد.
وبموجب الاتفاق، انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في مواقع معينة ضمن خطوط الفصل، من أجل مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، وضمان التقيد به.
وكان تيار الغد السوري قد تقدم بجزيل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية لرعايتهما الكريمة للمفاوضات ودورهما الكبير والإيجابي من أجل إنجاح الاتفاق، وكذلك للحكومة ووزارة الدفاع الروسية لقيامهما بعقد المفاوضات وإبرام الاتفاق بضمانتها.
ودعا التيار كافة الأطراف للالتزام الكامل ببنود الاتفاق، مؤكدا أن هذا الاتفاق يأتي استجابة لرغبة شعبية بالتهدئة ووقف إطلاق النار وأن من شأنه حقن دماء السوريين وتخفيف معاناتهم الإنسانية بعد سنوات طويلة من الحصار، مؤكدا أيضا أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أي منطقة في سوريا هو عبارة عن خطوة تتبعها خطوات أخرى لإنجاز الحل السياسي الشامل والذي يضمن تحقيق طموحات السوريين في الانتقال الديمقراطي بحسب بياني جنيف وفيينا وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة.