عبدالجليل السعيد: السوريون يثمنون دور مصر في إبرام اتفاقي الغوطة وريف حمص الشمالي

أشاد عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، عبد الجليل السعيد، بكلمة رئيس التيار، أحمد الجربا، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس السبت وكشف خلاله تفاصيل اتفاقي وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي برعاية جمهورية مصر العربية، واصفا إياه بالشفافية ولافتا إلى تثمين الشعب السوري لدور القيادة المصرية في إبرام الاتفاقين.

وكان السيد أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، قد عقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة المصرية القاهرة، يوم أمس السبت، وضع خلاله الرأي العام السوري والعربي والعالمي في صورة كاملة حول دور التيار في إبرام اتفاقي وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي برعاية مصرية وضمانة روسية.

وأكد السعيد، خلال تصريحات إعلامية، على أن كلمة الجربا شملت كل كبيرة وصغيرة بشأن الاتفاقات الموقعة، مؤكدا أن الشارع العربي كان على موعد مع هذه الكلمة التي أكدت حرص الشعب السوري على اختيار مصر لتكون الوسيط والراعي لاتفاقي وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي لإيمانه بفعالية الدور المصري في إيجاد الحلول للأزمات الدولية، فما فعلته مصر في شهر بشأن الأزمة السورية يفوق ما أنجزه الآخرون خلال شهور.

كما أشار إلى أن رئيس تيار الغد السوري أكد أن الاتفاقات التي رعتها القاهرة لوقف إطلاق النار تحفظ كرامة الشعب السوري، حيث إن مصر تحرص على أن يكون هناك حل عاجل وعادل للأزمة في سوريا من أجل أن تنتهي معاناة الشعب السوري من ويلات الحرب التي يقاسيها منذ سنوات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن وقف إطلاق النار ليس حلا للأزمة السورية بل هو نقطة البداية لإجاد حل سياسي شامل للأزمة.

ولفت السعيد إلى أن رئيس التيار أعرب عن شكره للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وكذلك الحكومة المصرية، على رعاية المفاوضات التي أدت إلى الاتفاقات الموقعة والتي كان ينتظرها الشعب السوري.

وأضاف السعيد أن أهمية هذه الاتفاقات تكمن في كونها حفظت كرامة المواطنين السوريين وحقوقهم لم تؤد إلى تهجير أي مواطن من منطقته، وأن الاتفاقات المبرمة ترسخ تواجد السوريين على أرضهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، كما أنها حرصت على إدخال المساعدات للمناطق الأكثر احتياجا، مؤكدا أن الاتفاقات التي جرت ليست موجهة ضد أحد.

ونوه السعيد بأن تيار الغد السوري يؤمن بأهمية نجاح الثورة السورية وليس استمرارها، حيث إن هناك فرقا كبيرا بين الأمرين، وأن هناك عدد من الشخصيات والائتلافات تريد الاستمرار في الوضع الراهن من أجل مكاسب شخصية وفئوية وليس المصلحة الوطنية لكل السوريين.