8 آب، 2017 869 مشاهدات
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال خطاب له قبل قليل، إن “تلك الخطوة الصغيرة التي اتخذناها مع قوات درع الفرات في سوريا قلبت كل الموازين، وهذا هو المطلوب. وسوف ندمر كل من يحاول أن يتحالف مع المنظمات الإرهابية بأسرع الطرق الممكنة، كما لن نسمح بأن تكون هناك منظمات إرهابية جديدة في العراق”.
جاء ذلك فيما لاقت تصريحات أدلى بها قبل يومين حول قرب قيام قوات بلاده بعمليات جديدة شمالي السوريا ردود فعل مختلفة في وسائل الإعلام الإقليمية.
حيث قالت قناة “PRESS TV” الإيرانية الناطقة باللغة الإنكليزية، إن أردوغان صرح عن قرب عملية عسكرية جديدة لبلاده داخل الأراضي السورية، بعد أن أكملت القيادة العسكرية التركية تعزيز قواتها في المناطق الحدودية المتاخمة لسوريا.
من جانبها قالت قناة “روداو” التي تبث من مدينة أربيل العراقية، إن تركيا ستوجه خنجرا على الهدف في الشمال السوري، في إشارة إلى تصريحات أردوغان الذي قال “سنوجه خنجرا إلى الهدف في الشمال السوري”.
ولفتت قناة روداو إلى أن تصريحات أردوغان جاءت بالتزامن مع ارتفاع حدة التوتر في ريف محافظة حلب الشمالي بين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، وفصائل الجيش السوري الحر المدعومة من قِبل أنقرة.
هذا فيما تطرقت مجموعة البوابة للإعلام التي تتخذ من العاصمة الأردنية عمّان مركزا لها، إلى الحشود العسكرية التي تقوم بها تركيا في المناطق الحدودية المتاخمة لسوريا. وقالت “إن تركيا تعزز من وجودها العسكري في المناطق الجنوبية، بهدف ردع تهديد المليشيات الكردية الناشطة في مدينة عفرين بريف حلب وباقي المناطق السورية القريبة من الحدود التركية”.
وذكرت البوابة الأردنية أن تركيا تعارض بشدة نشاط عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري، وتتخذ أنقرة التدابير اللازمة للحيلولة دون انتشار تلك العناصر على نطاق أوسع في الشمال السوري.
وأضافت البوابة أن أنقرة تدرج عناصر تنظيمي حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي ضمن قائمة المجموعات الإرهابية التي تهدد أمنها وأمن المنطقة برمتها، علما أن تلك العناصر تعتبر من حلفاء واشنطن في الشمال السوري.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح قبل يومين أن بلاده عازمة على مواصلة مطاردة الإرهابيين في الشمال السوري، كما فعلت في عملية درع الفرات التي كانت وسيلة لتطهير مناطق واسعة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
ودعما لفصائل من الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي في 24 آب/أغسطس العام الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس تحت اسم “درع الفرات”، استهدفت تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش الذي كان يستهدف الدولة التركية ومواطنيها.
أقسام
من الانترنت