8 أغسطس، 2017 1348 مشاهدات
نجحت قوات من جيش الإسلام، يوم أمس الاثنين، بتطهير منطقة مزارع الأشعري بالغوطة الشرقية من فلول عناصر جبهة النصرة إثر معارك واشتباكات استخدمت خلالها المدفعية الثقيلة.
وأكدت مصادر ميدانية أن مقاتلي جيش الإسلام وفيلق الرحمن سيطروا على مواقع لجبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” في بلدات جسرين وسقبا وكفربطنا والأشعري في غوطة دمشق الشرقية بعد معارك مع عناصر الجبهة، كما انسحب عدد كبير من عناصر النصرة إثر حشد الفصائل عناصرها لقتاله، وأكدت المصادر أنه لم يبق للنصرة أي سيطرة على أي مواقع في تلك البلدات، وأن عناصر الفصائل يحاصرون مواقع الجبهة في بلدات أخرى في المنطقة.
وكان حمزة بيرقدار، الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام قد أكد إنه لا مكان لجبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” في الغوطة الشرقية، وذلك ضمن مسعى جيش الإسلام لإرساء التهدئة واتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة بسبب تواجد النصرة المستثناة من الاتفاق.
ورغم أن الغوطة الشرقية في ريف دمشق أحدى مناطق خفض التصعيد التي تفاهم عليها الجانبان الروسي والأمريكي، إلا أن موسكو أكدت مرارا أن التهدئة واتفاق وقف النار في الغوطة مرتبطان بطرد النصرة منها، وتوقيع بقية الفصائل في الغوطة الشرقية الاتفاق، مع إشارة موسكو إلى أن الفصائل التي ستوقع اتفاقات خفض التصعيد ستلعب دورا في المسار السياسي.
وبينما وقع جيش الإسلام على الاتفاق الذي نسقه تيار الغد السوري برعاية مصرية كان لافتا انضمام فيلق الرحمن (الذي لم يوقّع الاتفاق بعد) إلى جهود قتال جبهة النصرة وبعض الكتائب التابعة لحركة أحرار الشام، بعدما كان الفيلق ينسق سابقا مع النصرة. الأمر الذي اعتبر نتيجة لاتفاق جيش الإسلام وفيلق الرحمن الأخير.
وحول مساعي التهدئة بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، قال بيرقدار “بعد اجتماعنا مع قيادة فيلق الرحمن نأمل بأن تكون الأمور أفضل، والمضي معا نحو تحقيق مصالح الغوطة وأهلها من دون التنازل عن المبادئ والأهداف. مؤكدا أن الحملة ضد جبهة النصرة لا زالت قائمة، ولم تنته، ولا مكان لها في الغوطة.
وكانت قوات النظام قد كثّفت عملياتها العسكرية في شرق دمشق وعلى أطراف الغوطة، فيما تعرّض تنظيم جبهة النصرة لهجمات من قبل جيش الإسلام، في ظل استمرار القتال بين فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية. وأفادت مصادر النظام أن قواته تشن حملة غير مسبوقة على مواقع جبهة النصرة في جبهتي عين ترما وجوبر بعشرات القذائف والصواريخ بغية التقدم على محاور عدة. فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر فيلق الرحمن من جهة، والنصرة وحركة أحرار الشام من جهة أخرى في كفر بطنا وعربين ومديرا بقطاع الغوطة الشرقية الأوسط.
أقسام
من سوريا