طيران النظام يغير على الحولة وداعش يقتل العشرات من المليشيات الطائفية في حميمة

أغار الطيران الحربي صباح اليوم الخميس بالصواريخ الفراغية على قرى سهل الحولة بريف حمص المشمول باتفاق وقف إطلاق النار الموقع مؤخرا، فيما تتواصل المعارك الطاحنة بين النظام والتنظيم في...
مقاتل من تنظيم داعش الإرهابي خلال مواجهات مع مليشيات تابعة للنظام في حميمة بريف حمص الشرقي
أغار الطيران الحربي صباح اليوم الخميس بالصواريخ الفراغية على قرى سهل الحولة بريف حمص المشمول باتفاق وقف إطلاق النار الموقع مؤخرا، فيما تتواصل المعارك الطاحنة بين النظام والتنظيم في ريف حمص الشرقي حيث أسفر هجوم على مواقع للمليشيات الطائفية العراقية واللبنانية في منطقة حميمة شمال شرقي مدينة السخنة إلى عشرات القتلى.
وأدى القصف الجوي الذي نفذته طائرات النظام على الحولة إلى استشهاد الشاب “عبدالرحيم جعفر” في مدينة تلذهب ووقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، بالإضافة إصابات أخرى نتجت عن غارة على قرية عقرب بريف حماة الجنوبي.
إلى ذلك، عاد تنظيم داعش من جديد إلى استخدام الهجمات المباغتة كرد فعل على الخسائر الكبيرة التي مني بها في مناطق سيطرته في سوريا، سواء بالأرواح أو المساحة الجغرافية الشاسعة التي يتم السيطرة عليها من قبل قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، حيث شن ظهر أمس الأربعاء هجوما عنيفا على مواقع للمليشيات الطائفية العراقية وحزب الله اللبناني في منطقة حميمة إلى الشمال الشرقي من مدينة السخنة بالإضافة إلى محطة T3 شرقي تدمر.
وبدأ التنظيم هجومه على الموقع من ثلاث محاور سبقه تفجير سيارة مفخخة، ومن ثم بدأ عناصر التنظيم بالهجوم على موقع التجمع لتلك المليشيات حيث دارات اشتباكات عنيفة بين الطرفين وقع على إثرها العديد من القتلى لكلا الطرفين، وتمكن مقاتلو التنظيم من اختراق مواقع المليشيات الطائفية وقوات الأسد الأمامية. وبحسب وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم داعش تمكن مقاتلو التنظيم من قتل العشرات من  عناصر المليشيات الطائفية من مختلف الجنسيات بالإضافة لإحراق 65 خيمة للمليشيات الطائفية. وأكدت الوكالة تدمير خمس دبابات وعربتي bmb وخمس ناقلات جند وسيارتي دفع رباعي محملتين برشاشين ثقيلين.
من جهته، صرح الإعلام الموالي للنظام أن قوات الأسد المدعومة بالمليشيات الطائفية صدت محاولة تقدم لتنظيم داعش في منطقة حميمة، كما نعى مقتل اللواء “غسان يحيى يونس” وهو من مرتبات الفرقة الحادية عشر دبابات. كما أعلنت مليشيات تابعة للنظام مصرع العقيد “غاندي شاليش” الذي يتبع لمجموعات “سهيل الحسن” مع مجموعة من مقاتليه عرف منهم (محمد قصاب ومسلم بارود وعلاء حمدوش وحسن الباشا ومحمد علي حنبلاس وعلي كاظم الحرك). أما المليشيات الطائفية العراقية فقد نعت مصرع القيادي “سيد نور” قائد عمليات سوريا في حركة النجباء، و”نجم عبدالله الحني” قائد عمليات النجباء في البادية.
هذا فيما شن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام غارات على محيط منطقة جب الجراح ومنطقة حميمة ورحوم لدعم القوات البرية خلال المواجهات المستعرة مع تنظيم داعش.
في سياق آخر نفت لجنة المفاوضات في ريف حمص الشمالي ما تداولته قناة روسيا اليوم حول توزيع الشرطة العسكرية الروسية لمساعدات إنسانية إلى مدينة الرستن، وأكدت اللجنة المفوضة أنه بعد رفضها إدخال المساعدات، لاشتراطها مناقشة ملف المعتقلين والأسرى أولا، قام الضباط الروس بتوزيع المساعدات على الحاجز وتصويره على أنه في مدينة الرستن.
ميدانيا أيضا، قامت قوات تابعة للنظام بعد منتصف ليلة الأمس بخروقات عدة للهدنة الموقعة في ريف حمص الشمالي، حيث قصفت القوات المتمركزة في قرية أكراد الداسنية الموالية بلدة الغنطو براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وعربات الشيلكا، كما قامت القوات المتمركزة في كتيبة الهندسة في قرية المشرفة بقصف كلا من عيون حسين والمكرمية بقذائف الهاون.
من جهتها، ردت كتائب الثوار العاملة في ريف حمص الشمالي على قصف القرى والبلدات بقصف مواقع لقوات الأسد في جبورين وأكراد الداسنية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
لؤي اليونس
أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة