12 آب، 2017 480 مشاهدات
نعى أهالي الرقة ثلاثة من أهم الأطباء في المدينة قضوا جراء ألغام زرعها تنظيم داعش وقصف جوي من طائرات التحالف الدولي على المدينة خلال الأيام القليلة الفائتة.
وقالت مصادر صحفية إن مدينة الرقة فقدت الأطباء الثلاثة الذين لم يغادروها رغم القصف الجوي المتواصل وسيطرة تنظيم داعش منذ بدايات عام 2014، وباتت معقله الرئيسي في سوريا.
وأكد ناشطون وأهالي الضحايا مقتل طبيب الأسنان، إبراهيم خليل الشواخ، نتيجة تعرضه لانفجار لغم أرضي زرعه تنظيم داعش، أثناء محاولته الخروج من مدينة الرقة إثر خلاف مع أحد عناصر التنظيم وهو أحد أقاربه، وكان الشواخ، البالغ من العمر 62 سنة، من الأطباء الأوائل باختصاصه في محافظة الرقة.
كما قُتل طبيب الأسنان، فؤاد بشير العجيلي، وطبيب النسائية، قيس فريد السيد أحمد، نتيجة قصف طائرات التحالف على منزل الدكتور قيس في جمعية الأطباء قرب الكتب المدرسية بمدينة الرقة منذ عدة أيام، فيما قتل أيضا أطباء آخرون في المدينة منذ عام 2013، وهو عام خروجها عن سيطرة النظام، نتيجة القصف والأعمال العسكرية المختلفة وممارسات تنظيم داعش الإجرامية في حق الأهالي.
وأكد جميع أهالي الرقة أن الأطباء الثلاثة مشهود لهم بالسمعة الحسنة وكرم الأخلاق، ونعت العديد من الفعاليات الاجتماعية والطبية والمدنية الأطباء الثلاثة، مطالبة المنظمات الدولية بسرعة التدخل لإنقاذ أكثر من عشرين ألف مدني مازالوا عالقين في المدينة، ويقتل منهم العشرات يوميا نتيجة القصف الجوي من طيران التحالف الدولي، والمعارك الدائرة لتحرير المدينة منذ أكثر من شهرين.
وكان آخر ما كتبه الطبيب قيس السيد أحمد على صفحته بموقع فيسبوك: في الرقة التي يتغنى بها أبناءها وهم بالمغترب سواء لجوء أو نزوح أو هجرة أصبحت الحيوانات السائبة من كلاب وقطط تعوي وتموء بأصوات وكأنها تشكوا أو تنذر بشؤم. نرجو من الله اللطف والرحمة بما ينتظرنا. مدينة تركت لمصيرها من غير أن يهتم أحد لشكواها.
أقسام
من سوريا