إرجاء خروج سرايا أهل الشام من عرسال بسبب إخلال حزب الله بشروط الاتفاق

أعلنت سرايا أهل الشام، آخر كتائب الجيش الحر وفصائل المعارضة السورية التي تنتشر على الحدود السورية اللبنانية، وقف عملية رحيل مقاتليها وعائلاتهم من جرود عرسال باتجاه القلمون الشرقي التي...
مخيم للاجئين السوريين في جرود عرسال اللبنانية
مخيم للاجئين السوريين في جرود عرسال اللبنانية
أعلنت سرايا أهل الشام، آخر كتائب الجيش الحر وفصائل المعارضة السورية التي تنتشر على الحدود السورية اللبنانية، وقف عملية رحيل مقاتليها وعائلاتهم من جرود عرسال باتجاه القلمون الشرقي التي كانت مقررة صباح اليوم السبت، وذلك بعد عراقيل جديدة وضعتها قوات الأمن اللبنانية وحزب الله.
وكان حزب الله ومدير الأمن اللبناني قد اشترطا، في اللحظات الأخيرة، خروج مقاتلي “السرايا” بحافلات الحزب وحافلات أرسلها النظام السوري دون حمل سلاح. وقال البيان إن هذه العراقيل أدت إلى نسف الاتفاق بكامل بنوده، وأن عملية الترحيل لن تتم “إلّا وفق ما اتفق عليه”.
وقالت مصادر في السرايا إنه بعد التجهيز للانتقال من مخيمات عرسال إلى القلمون الشرقي، وفقاً للاتفاقات السابقة، برزت عراقيل تسبب بها حزب الله ومدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، حيث اشترطا في اللحظات الأخيرة استقلال الحافلات دون حمل السلاح، إلى جانب تحديد حقيبة أمتعة واحدة لكل مهجر سوري، وهو ما يخالف ما تم الاتفاق عليه بأن يكون الخروج بالسيارات الخاصة والأمتعة وبالسلاح الخفيف.
من جهته، قال حزب الله إن تأخير تنفيذ اتفاق خروج مسلحي سرايا أهل الشام والنازحين من جرود عرسال إلى منطقة القلمون الشرقي سببه وجود مشكلة لوجستية بشأن طريقة نقلهم.
وكان من المقرر أن يتم ترحيل أكثر من ثلاثة آلاف نازح سوري، إضافة إلى 400 مقاتل من سرايا أهل الشام نحو مدينة الرحيبة وبلدة عسال الورد في القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك ضمن الاتفاق الموقع مع مليشيا حزب الله التي ماطلت خلال الأيام الماضية في تنفيذ الاتفاق بهدف دفع مقاتلي السرايا نحو إجراء “مصالحات محلية” مع النظام لا تكفل أي حق من حقوق المدنيين أو المقاتلين، مع رفض وجود أي جهة ضامنة.
وسبق لحزب الله أن توصل إلى اتفاق مع جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” قضى بتهجير نحو خمسة آلاف سوري من مخيمات عرسال إلى محافظة إدلب مقابل إطلاق سراح 5 أسرى من مليشيا الحزب.
وكان المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، قد أعلن في وقت سابق أن عناصر سرايا أهل الشام سيبدأون مع عدد من المدنيين الانسحاب من منطقة في لبنان على الحدود مع سوريا، مؤكدا أن قوات الأمن سترافق مقاتلي السرايا مع أسرهم ومدنيين آخرين يريدون العودة إلى سوريا حتى الحدود.
وأضاف إبراهيم أنه بخصوص المسلحين السوريين، سيتم تنظيم عودتهم وتم تنظيم عودة عناصر جبهة النصرة إلى سوريا، ضمن موكب وحماية مؤمنة داخل الأراضي اللبنانية وبمواكبة من عناصر الأمن العام، والعائلات سترافق المسلحين حيث يذهبون.
وبعد انسحاب عناصر سرايا أهل الشام لن يتبقى سوى جيب لتنظيم داعش في المنطقة نفسها، ليصبح المعقل الوحيد المتبقي لمتشددين على الحدود السورية اللبنانية. ويتوقع أن يبدأ الجيش اللبناني قريبا هجوما على التنظيم.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة