12 أغسطس، 2017 1022 مشاهدات
أبرم جيش الإسلام وفيلق الرحمن اتفاق تهدئة ووقف إطلاق نار على خطوط التماس بين الفصيلين في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، فيما تواصل قوات الفيلق استنزافها لقوات النظام في جوبر وعين ترما موقعة عشرات القتلى من الفرقة الرابعة وعناصر المرتزقة الأجانب في صفوف قوات النظام
وذكر ناشطون ميدانيون أن الفصيلين عمما عبر أجهزة اللاسلكي عن وقف إطلاق النار بينهما، وذلك بعد اقتتال واشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين خلال الفترة السابقة، فيما لم يصدر عن أي من الفصيلين تعليقات رسمية على الاتفاق.
وكان كل من فيلق الرحمن وأحرار الشام، قد اتفقا يوم الخميس الفائت على تهدئة بينهما بعد اشتباكات لأيام في الغوطة الشرقية وتبادل الاتهامات ببيانات عدة، وقضى الاتفاق الذي تم بين قيادة الطرفين بحضور ممثل عن الهيئة الشرعية لدمشق وريفها على وقف إطلاق النار بين الطرفين، وإخراج جميع المعتقلين، وإعادة السلاح والحقوق بين الطرفين، وعدم ملاحقة المنشقين من الفصيلين، وتنظيم حركة المرور بين حرستا والقطاع الأوسط.
واندلعت مواجهات دامية بين كافة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية خلال الأشهر الأخيرة، والمتمثلة بـ “جيش الإسلام وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام”، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، وتأتي حالات الاقتتال تلك في وقت لا يزال فيه فيلق الرحمن يحاول التصدي لهجمات قوات الأسد على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما.
إلى ذلك، قتل العشرات من قوات النخبة التابعة لـ”الفرقة الرابعة” في قوات النظام على جبهة عين ترما في الغوطة الشرقية خلال معارك مع عناصر فيلق الرحمن، وقال ناشطون إن مناطق الغوطة تحولت إلى مقبرة لعناصر الفرقة الرابعة المعروف عنها قوة التدريب وتسليحها النوعي، وبات جنود من النظام وموالون له يطلقون على حي جوبر اسم “مثلث برمودا” في إشارة إلى المقتلة التي يتعرض لها مقاتلو النظام في المنطقة.
وخلال الساعات الماضية، خسرت الفرقة الرابعة أكثر 30 مقاتلاً بينهم ضباط كبار خلال مواجهات مع فيلق الرحمن في عين ترما، كما أعلن الفيلق، يوم الخميس الفائت، عن قتله لـ 20 عنصراً من الفرقة في كمين بمبنى البريد بينهم ضابط.
ويكثف النظام بالتعاون مع الطيران الروسي من قصف واستهداف مناطق في عين ترما وحي جوبر منذ الأسبوع الماضي، حيث قتل وأصيب عشرات المدنيين في الغوطة آخرهم خمسة شهداء في كفربطنا.
ويأتي ذلك في وقت يتوقع قيام قوات النظام ومليشيات إيران بهجوم بري وشيك على محوري طيبة وجوبر شرقي دمشق، إثر فشل كل محاولات النظام في اقتحام حي جوبر بسبب التدشيم المحكم وخطط قتال الشوارع التي يتبعها مقاتلو المعارضة والثوار في المنطقة.
وتأتي أهمية حي جوبر الدمشقي كونه بوابة الغوطة الشرقية إلى عمق العاصمة دمشق، حيث تبدأ حدود الحي من المتحلق، الذي يفصله عن زملكا وصولاً إلى ساحة العباسيين. ويعتبر حي جوبر من أكثر الأحياء التي مني فيها النظام بخسائر كبيرة بشرية وعسكرية، وتكرر استهداف غرف العمليات فيه، وقتل عشرات الضباط وقادة العمليات العسكرية.
أقسام
أخبار