12 آب، 2017 299 مشاهدات
شهد يوم أمس الجمعة تصعيدا من قبل قوات الأسد على مدن وقرى ريف حمص الشمالي في خرق واضح لاتفاقية خفض التصعيد ووقف إطلاق النار بضمانة روسية إثر انسحاب قوات الشرطة العسكرية من نقاط تمركزها في معبري الدار الكبيرة ودير الفرديس، الأمر الذي جعل تساؤلات عدة في الشارع حول استمرارية بقاء الاتفاقية.
فقد قصفت قوات الأسد المتمركزة في حاجز ملوك والمليشيات الطائفية المتمركزة في قرية النجمة الموالية الأحياء الجنوبية لمدينة تلبيسة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، بينما قصفت قوات الأسد المتمركزة داخل كتيبة الهندسة في قرية المشرفة الموالية كلا من عيون حسين وقرية السعن الأسود والزعفرانة بقذائف الهاون خلال فترة ذهاب المدنيين لتأدية صلاة الجمعة، مما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين في مزارع الزعفرانة، كما قصفت قوات الأسد المتمركزة في حاجز سوق الغنم قرية السعن الأسود بمدفع 57، أما في قرية عين الدنانير الموالية فقد قامت المليشيات الطائفية التي تتمركز على أطراف القرية باستهداف قرية العامرية بالأسطوانات المتفجرة.
هذا فيما أعلنت المحكمة الشرعية في مدينة تلبيسة ومدينة الحولة عن إلغاء صلاة الجمعة في المساجد تخوفا من قصف قوات الأسد وحفاظا على أرواح المدنيين.
من جهتها، قامت كتائب الثوار بالرد على قصف قوات الأسد والمليشيات الطائفية لمدن وقرى ريف حمص الشمالي حيث استهدفت مواقع عسكرية في قرية عين الدنانير الموالية بقذائف الهاون.
في سياق آخر، شهد معبر الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي ومعبر دير الفرديس بريف حماة الجنوبي مغادرة عناصر الشرطة العسكرية الروسية لمواقعها بعد تمركزها بها قبل يومين بموجب اتفاقية القاهرة، وقد تحدث لنا “لؤي العزو” قائد كتيبة أحفاد عمر حول الموضوع قائلا: لقد جاء الانسحاب المفاجئ للشرطة العسكرية الروسية من معبري الدار الكبيرة ودير الفرديس بعد عدم التزام قوات الأسد والمليشيات الطائفية ببند وقف إطلاق النار ضمن اتفاقية القاهرة من ناحية ومن ناحية أخرى رفض الهيئة المفاوضة عن ريف حمص الشمالي دخول سيارات المساعدات الروسية إلى المناطق المحررة برفقة العناصر الروسية.
بينما أعتبر بعض الناشطون الميدانيون انسحاب الشرطة العسكرية الروسية من المعبرين مؤقتا حتى تجهيز بعض الأمور اللوجستية من غرف مسبقة الصنع ومتاريس.
لؤي اليونس
أقسام
من سوريا