12 أغسطس، 2017 1183 مشاهدات
استنكر تيار الغد السوري الجريمة البشعة التي راح ضحيتها سبعة متطوعين تابعين لمنظمة الدفاع المدني السوري الناشطة في المناطق المحررة بمحافظة إدلب مطالبا بالقبض على الجناة وإحالتهم إلى المحاكمة.
حيث قتل سبعة عناصر متطوعين من الدفاع المدني السوري العامل في محافظة إدلب برصاص مجهولين تسللوا إلى أحد مراكزهم في مدينة سرمين، فيما أعلنت مصادر ميدانية أن تحقيقا فتح في القضية من قبل الجهات الأمنية في المنطقة لمعرفة الجناة.
ووقع الاعتداء فجر اليوم السبت في مدينة سرمين، وقالت منظمة الدفاع المدني السوري “القبعات البيضاء” عبر موقعها الالكتروني “تعرّض مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين في ريف إدلب لهجوم مسلح “مجهول” فجر اليوم أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين من هيئة إسعاف المنظمة”.
كما أشارت المنظمة إلى “قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتي إسعاف من نوع “فان” وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي”. ولم تتوافر معلومات حول السبب إن كان بدافع السرقة أم لأغراض سياسية. ونشرت المنظمة صور تظهر جثث المتطوعين السبعة غارقة بالدماء.
وقالت مصادر ميدانية إن المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس وأن زملاءهم الذين وصلوا صباحا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين. وشارك المئات من الأهالي في تشييع المسعفين في سرمين، فيما أغلق المركز الذي تعرض للاعتداء.
هذا فيما اعتبر منذر آقبيق، الناطق الرسمي لتيار الغد السوري، أن “هذه الجريمة في غاية البشاعة بحق أناس غير مسلحين ويعملون منذ سنوات عملا إنسانيا نبيلا لا يفرّق بين أحد من خلال إنقاذ المدنيين ومساعدتهم”.
وأضاف آقبيق في تصريح لصحيفة “إيلاف”: “لا نعلم من هو المسؤول عنها، ونطلب من أهلنا في محافظة إدلب القبض عليهم، وتقديمهم إلى العدالة في أقرب وقت، وكذلك التحقيق معهم، لمعرفة من وراء هذه الجريمة”.
وقال الناطق الرسمي لتيار الغد السوري إن النظام “منزعج جدا من القبعات البيضاء، لأنهم أعطوا مظهرا حضاريا وإنسانيا للمعارضة السورية، بينما هو يريد وصمهم جميعا بالإرهاب”. ولم يستبعد أن تكون “للنظام مصلحة في هذه الجريمة، من أجل دفع عناصر الدفاع المدني إلى التسلح، على سبيل المثال، ليثبت روايته”.
وطالب الدفاع المدني السوري، في بيان له، الحواجز في المحافظة بإيقاف أي سيارة تتبع لهم “والتحقق من حيازتها ورقة مهمة رسمية ممهورة بختمه، حيث إن منفذي الهجوم سرقوا سيارتين وخوذا و”قبضات هيترا”. يذكر أن خمسة عناصر من القتلى من البلدة نفسها، واثنين من محافظة حمص.
وتبعد بلدة سرمين حوالي 10 كم عن قريتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام، واللتين يحاصرهما جيش الفتح، وبحسب ناشطين، فإن الفصائل المعارضة من جيش الفتح وهيئة تحرير الشام كانوا قد أزلوا الحواجز في محيط سرمين وعلى جميع مداخلها في وقت سابق. فيما شوهدت إحدى السيارتين المسروقتين محروقة بين مدينتي بنش وسرمين.
جدير بالذكر أنه تم ترشيح “الخوذ البيضاء” لجائزة نوبل للسلام عام 2016، لكنهم لم يفوزوا بها، غير أن عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم أكثر ثلاثة آلاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا حصلوا على إشادات عالمية وجوائز دولية شتى بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية التي يقصفها نظام الأسد أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المشافي والمراكز الطبية الميدانية.