13 أغسطس، 2017 1030 مشاهدات
قالت عضو لجنة التحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في سوريا والتابعة للأمم المتحدة، كارلا ديل بونتي، خلال تصريحات صحفية نشرتها وكالة رويترز اليوم الأحد إن اللجنة جمعت أدلة كافية لإدانة بشار الأسد في جرائم حرب.
وكانت ديل بونتي، البالغة من العمر 70 عاما، قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستترك منصبها لشعورها بخيبة الأمل من استمرار تقاعس مجلس الأمن الدولي عن متابعة عمل اللجنة عن طريق تشكيل محكمة خاصة لسوريا يمكن أن تجري محاكمات تتعلق باتهامات عن ارتكاب جرائم حرب. ولكنها لم تذكر متى ستترك عملها.
وردا على سؤال في مقابلة مع صحيفة زونتاج تسايتونج السويسرية عما إذا كانت هناك أدلة كافية لإدانة الأسد في جرائم حرب قالت عضو لجنة التحقيق “نعم، أنا على ثقة من ذلك. لذلك فإن الأمر محبط للغاية. الأعمال التحضيرية أنجزت. ورغم ذلك ليس هناك ادعاء أو محكمة”.
وانضمت ديل بونتي، التي شغلت في السابق منصب المدعي العام في سويسرا وسفير لبلادها في الأرجنتين، إلى لجنة التحقيق الثلاثية في الشأن السوري في أيلول/سبتمبر 2012. وتولت اللجنة تسجيل حوادث منها هجمات بأسلحة كيميائية وجرائم الإبادة ضد اليزيديين في العراق وأساليب الحصار وقصف قوافل المساعدات.
وتأسست اللجنة في آب/أغسطس 2011 وتصدر تقارير منتظمة عن انتهاكات حقوق الإنسان لكن نداءاتها من أجل احترام القانون الدولي لم تلق في أغلب الأحيان آذانا صاغية.
وتشكل الأمم المتحدة هيئة جديدة للتحضير لإجراء محاكمات لكن ليس هناك مؤشرات على تشكيل محكمة أو على إجراء محاكمات في جرائم حرب ارتكبت خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ست سنوات. كما لا يبدو أن لدى مجلس الأمن أي نية لإحالة الأمر للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ونقلت الصحيفة عن ديل بونتي قولها “أجرت اللجنة تحقيقات على مدى ست سنوات. والآن يتعين أن يكمل ممثل ادعاء عملنا وأن يعرض مجرمي الحرب على محكمة خاصة. لكن هذا تحديدا ما تمنع روسيا حدوثه باستخدامها حق النقض في مجلس الأمن الدولي”. رغم تقدم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتوصية بإنشاء محكمة دولية لسوريا بعد تقديم لجنة التحقيق قائمة بأسماء مجرمي الحرب المشتبه بهم ليقدموا إلى العدالة.
وأضافت “أعتقد أننا حققنا تقدما مع يوغوسلافيا السابقة ورواندا، وفي موضوع سوريا حاولنا الانطلاق وكان هناك دعم قوي من الولايات المتحدة”. “صدقوني، الجرائم المروعة التي ترتكب في سوريا، أنا لم أر مثيلا لها سواء في رواندا أو في يوغوسلافيا”.
وحول أطراف الحرب التي شملتها تحقيقات اللجنة قالت ديل بونتي “كلهم ارتكبوا جرائم حرب. لذلك فإن تحقيقاتنا شملتهم جميعا”.
أقسام
من الانترنت