15 أغسطس، 2017 1316 مشاهدات
كشف المتحدث باسم قوات النخبة السورية، الدكتور محمد خالد الشاكر، أن مسألة إدارة محافظتي الرقة ودير الزور بعد طرد تنظيم داعش منهما لا تزال غير واضحة، وتحتاج إلى اتفاق واضح بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، من أجل حسم هذا الموضوع.
وقال الشاكر، خلال تصريحات لصحيفة المدن، إن “التحالف الدولي نفسه ليس لديه استراتيجية واضحة بشأن المدينتين؛ بسبب التجاذبات الدولية والإقليمية، وبسبب عدم تبلور اتفاق واضح بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في تلك المنطقة من سوريا، وعندما تعمل في إطار تحالف دولي، وفي إطار غرفة عمليات، هذا يعني أنك تعمل في إطار استراتيجية محددة، وليس من مهمتك أن تضع أنت الاستراتيجيات الخاصة بك، خصوصاً في العمليات العسكرية”.
وتعتبر “قوات النخبة” الجناح العسكري لتيار الغد السوري الذي يرأسه رئيس الائتلاف السوري الأسبق السيد أحمد الجربا، ويبلغ عدد مقاتليه 3000.
وأشار الشاكر إلى أن الدعم الذي تحصل عليه قوات النخبة من التحالف الدولي “بسيط جداً”، مؤكد أن واشنطن “قامت بتدريب دفعة واحدة فقط منذ بدايات انضمامنا للتحالف، والإشكالية الأكبر أن الدعم الذي ننتظره سيأتي من قوات سوريا الديموقراطية، بالرغم من أن ذلك من مهام قيادة التحالف الدولي”. ويتابع “ما أريد قوله أ الدعم الذي كان يأتينا لا يتناسب البتة مع عقيدة قواتنا التي اضطلعت بمحاربة داعش قبل تأسيس التحالف الدولي”. ويضيف “كنا ننتظر أن تحصل القوات على الدعم الذي يتناسب وعددها ومواقع تمركزها، أي أن تحصل على نسبة معينة، وهذه مطالبة شرعية في إطار تحالف مشرعن دولياً”.
وحول عقدة إدارة محافظتي الرقة ودير الزور بعد انتهاء المعركة ضد تنظيم داعش، يبيّن الشاكر أنه “على الصعيد الأمني تستطيع أن تضطلع قوات النخبة بدور حفظ الأمن والاستقرار في المدينتين؛ كون عناصرها من أبناء هاتين المحافظتين، أما على صعيد الإدارة المحلية، فنحن نمتلك في تيار الغد السوري، الآلاف من الكوادر العلمية والخبرات الإدارية في جميع الاختصاصات، ولدينا في التيار أعضاء لهم باع طويل في إدارة المؤسسات وتقديم الخدمات وتسيير المرافق العامة”.
وأضاف الشاكر “تعمل قوات النخبة في إطار استراتيجية واقعية تضمنها القرار 2254، الذي تضمن محاربة الإرهاب كمقدمة للإجراءات الكفيلة لوقف إطلاق النار، كما تضمنتها تفاهمات أستانة، وهو ما يجري الآن في اتفاقيات الهدنة جميعها، وقد اشتغل تيار الغد السوري بضمانة روسية ورعاية مصرية ووساطة قام بها تيار الغد السوري ممثلاً برئيسه أحمد الجربا دوراً محورياً في إنجاز هذه الاتفاقيات”.
وأعلن الناطق باسم قوات النخبة عن مد يده إلى فصائل المعارضة السورية التي ترغب في الانضمام لمحاربة داعش، معلقا على المبادرة التي طرحها فصيل مغاوير الثورة بإقامة جيش موحد لمحاربة التنظيم، بالقول: “نمد أيدينا لكل من يحارب داعش، وكل سوري معني بتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش، نحن مع أية مبادرة وطنية تحارب الإرهاب، إذا كانت تصب في إطار العملية السياسية التي تضمنتها القرارات الدولية في إطار مشروعية دولية لحل الأزمة السورية”.
وكانت قد سرت أنباء نهاية تموز/يوليو الماضي، حول انسحاب “قوات النخبة” من محيط سور الرقة ومن حي الصناعة والمشلب، إثر خلافات مع “قوات سوريا الديموقراطية” حول مصير المدينة بعد استعادتها من “داعش”.
حول هذا الموضوع قال الشاكر، إن ما جرى “اختلاف وليس خلاف”، وأنه تم “ضمن حالة طبيعية، أو تكتيكية في إطار أي شراكة”. وأوضح أن” انسحاب قوات النخبة من الجبهات أمر غير وارد في عقيدتنا؛ لأننا أخذنا على عاتقنا قتال داعش كقيمة أخلاقية وإنسانية، لاسيما وأن مقاتلينا هم من أبناء مدينة الرقة ودير الزور والحسكة، حيث يتواجد داعش. تنتظر عائلات المقاتلين عودتهم إلى ديارهم التي هجرهم منها التنظيم، وليس هناك قوة في العالم تحول دون ذلك، أو تحول دون عودة أهالي القوات إلى ديارهم”.
أقسام
حوارات