مباحثات مكثفة تشهدها أنقرة لإبرام اتفاق خفض تصعيد في إدلب

يجري الروس والأتراك والإيرانيون مباحثات مكثفة على مستوى الخبراء لتقريب وجهات النظر حول اتفاق على إعلان منطقة خفض تصعيد في محافظة إدلب خلال الأسابيع المقبلة، حيث نقلت وكالة “نوفوستي”...
فاليري غيراسيموف في أنقرة
يجري الروس والأتراك والإيرانيون مباحثات مكثفة على مستوى الخبراء لتقريب وجهات النظر حول اتفاق على إعلان منطقة خفض تصعيد في محافظة إدلب خلال الأسابيع المقبلة، حيث نقلت وكالة “نوفوستي” عن مصادر ديبلوماسية روسية بأن زيارة رئيس الأركان الروسي “فاليري غيراسيموف” إلى أنقرة ستركز على هذا الملف خلال المحادثات التي يجريها مع نظيريه التركي والإيراني.
وتشكل زيارة غيراسيموف استمرارا للمحادثات التي أجريت على مستوى الخبراء الأسبوع الماضي في العاصمة الإيرانية طهران، وينتظر، بحسب التقارير الروسية، أن تتوج باجتماع ثلاثي على مستوى أرفع خلال الفترة التي تسبق عقد جولة جديدة من المباحثات في العاصمة الكازاخستانية أستانة.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن في وقت سابق أن “العمل جار على تنسيق المواقف لإقامة منطقة أخرى من مناطق خفض التصعيد في سوريا”. مشيرا إلى صعوبات تعترض التوصل إلى اتفاقات. وواصفا الوضع في إدلب بأنه “أكثر تعقيدا بالمقارنة بالموقف في الجنوب السوري أو في ريفي حمص ودمشق”.
من جهته أيضا، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن رئيس الأركان الروسي سيزور أنقرة لمناقشة إقامة منطقة خفض تصعيد في محافظة إدلب التي باتت تسيطر عليها بالكامل جبهة النصرة مع نظيريه التركي والإيراني.
وأوضح أوغلو أن “الاجتماعات بشأن إقامة منطقة خفض التصعيد في إدلب متواصلة، وآخرها كان في طهران على مستوى الخبراء مطلع آب/أغسطس الجاري. ووصل يوم أمس إلى تركيا رئيس الأركان الإيراني، وسيحضر قريبا رئيس الأركان العامة للقوات الروسية. مستشارونا يجتمعون دوما وهذه المسألة تناقش باستمرار”.
وعقد رئيس الأركان الإيراني “محمد باقري” اجتماعا مغلقا يوم أمي الأربعاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد لقاء أجراه مع “خلوصي آكار” رئيس الأركان التركي.
وكانت الدول الضامنة “روسيا تركيا إيران” قد وقعت على مذكرة تفاهم في أستانة بشأن إنشاء أربع مناطق خفض التصعيد في سوريا. وحتى الآن أنشئت ثلاث مناطق منها في المنطقة الجنوبية ضمن محافظتي درعا والسويداء برعاية روسية أمريكية أردنية، والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي برعاية مصرية وضمانة روسية ووساطة من تيار الغد السوري.
وبموجب اتفاقات خفض التصعيد المبرمة لا تنطبق قواعد وقف الأعمال العدائية في أي منطقة على المنظمات التي تعتبر إرهابية كتنظيمي داعش والقاعدة “جبهة النصرة”.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة