غضب عارم في ريف حمص الشمالي من تآمر بعض الجهات على اتفاق القاهرة

بعد تسارع الأحداث في ريف حمص الشمالي خلال الأيام القليلة الماضية والتي كانت غالبيتها في غاية من الأهمية، اجتمع عصر يوم أمس الخميس عدد من وجهاء وفعاليات الريف الحمصي الثورية للبت في التسريبات الصوتية التي انتشرت عبر مجهول في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تورط فيها “فراس غالي” المسؤول عن المحكمة الشرعية العليا وأحد أعضاء الهيئة العامة للمفاوضات الأخيرة مع الجانب الروسي.

هذا فيما خرجت مظاهرات شعبية من مناطق عديدة في ريف حمص الشمالي، حيث أكد المتظاهرون رفضهم لمحتوى تلك التسجيلات الصوتية وطالبوا بمحاسبة المتورطين بإفشال التهدئة والمفاوضات مع الجانب الروسي لأغراض شخصية، كما طالبوا من الهيئة العامة للتفاوض العمل بموجب اتفاق القاهرة الذي تم برعاية تيار الغد السوري وبضمانة روسية.

وقد جاء في أولى مطالب البيان تشكيل لجنة قضائية تكون محايدة ومشتركة مع إدارة القضاء العليا للتحقيق بخصوص التسريبات الصوتية وطلب المعنيين بالأمر بالمثول أمامها، أما المطلب الثاني هو توقيف المدعو “فراس غالي” عن مناصبه الاعتبارية في المحكمة الشرعية العليا وفي هيئة علماء المسلمين ولجنة الريف الشمالي المخولة بالتفاوض مع الجانب الروسي.

كما أكد البيان على تحيد أي هيئة أو فصيل عسكري له أجندات خارجية لا تخدم الصالح العام في الريف الشمالي وطلبوا من الفصائل العسكرية التي لها قيادات خارج الريف الشمالي الالتزام بقرارات أصحاب الأرض.

وجاء أيضا في البيان إعادة النظر في أعضاء الهيئة العامة للمفاوضات وإبعاد كل من ثبت تورطه في التسريبات الصوتية وكل من لديه مخططات ويسير على نهجها.

وأخيرا طالب البيان اللجنة المكلفة بالتفاوض من ريف حمص الشمالي مع الجانب الروسي إعادة النظر بالقرارات التي حدثت بعد اتفاق القاهرة، ومن ثم تشكيل لجنة على مستوى ريف حمص الشمالي لمتابعة القرارات المتخذة.

هذا فيما أكد المجلس المحلي لمدينة تلبيسة وقوفه مع جيش التوحيد نظرا للإرادة و التصميم على حماية المدنيين وعدم التفريط بأي جزء من أرض الريف الشمالي المحرر كما أكد المجلس على العودة إلى اتفاق القاهرة كمرجعية في أي تفاوض.

لؤي اليونس