روسيا وإيران تبديان استعدادهما لمشاركة في مشاريع إعادة إعمار سوريا

أبدى مسؤولون روس وإيرانيون استعداد بلديهما لتعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا والمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار التي يعمل عليها النظام بالتعاون مع حلفائه الاستراتيجيين. حيث أعرب رئيس الوفد الصناعي...
إعادة إعمار سوريا
أبدى مسؤولون روس وإيرانيون استعداد بلديهما لتعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا والمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار التي يعمل عليها النظام بالتعاون مع حلفائه الاستراتيجيين.
حيث أعرب رئيس الوفد الصناعي الروسي ألكسندر فيكتوروفيتش أبونوف، الذي يزور دمشق حاليا، عن استعداد بلاده لتعميق وتعزيز التعاون مع وزارة الزراعة في سوريا وتقديم كل ما يلزم لدفع قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والتكنولوجيا في سوريا.
وأعلن أبونوف خلال لقائه وزير الزراعة السوري، أحمد القادري، عن دعم بلاده للبيت التجاري السوري الذي أعلن عنه مؤخرا، وقال إننا قادرون على تفعيل هذا العمل بشكل جيد من أجل تحقيق التطور بأسرع مدة ممكنة. فيما أكد القادري عن تطلع حكومته لأن يكون هناك تعارف مع الشركات الروسية في فترة إعادة الإعمار.
من جهة أخرى وعلى صعيد متصل، دعا حسين سلاح ورزي، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الإيرانية، إلى مواصلة إجراء المتابعات اللازمة لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة مع سوريا بشكلٍ دقيق وشامل.
وعبّر سلاح ورزي خلال اجتماعه مع وزير الاقتصاد سامر الخليل، أمس الجمعة في دمشق، عن سعادته لحالة استتاب الأمن والاستقرار التي تشهدها سوريا، معلنًا عن تشكيل لجنة خاصة في غرفة التجارة لمتابعة مسألة تعزيز وتوسيع التعاون الاقتصادي مع سوريا.
وأضاف أنه في حال تم تحديد المتطلبات التجارية المُلحة وقائمة بمشاريع إعادة الإعمار والبناء في سوريا، فإن الغرفة التجارية الإيرانية ستعمد إلى استغلال جميع إمكاناتها المتاحة لتلبية أكبر قدر ممكن من هذه المتطلبات.
وكانت الصحفية البريطانية هانا لوسيندا سميث قد أشارت، في تقرير لها في صحيفة التايمز البريطانية، إلى تزايد ثقة بشار الأسد بأنه استعاد السيطرة على سوريا، بافتتاحه المعرض التجاري الدولي الأول منذ خمس سنوات في دمشق.
وقالت سميث في تقريرها “الأسد يدعو الدول الصديقة لإعادة إعمار سوريا”: إن الطريق الاستراتيجي المؤدي إلى أرض المعارض والمطار كان مسرحا للكثير من المعارك في الأعوام الماضية وكادت المعارضة المسلحة أن تسيطر على المطار ذاته عام 2012، لكن ضيوفا بارزين من 42 دولة صديقة، حسبما تصفها الحكومة السورية، وصلوا إلى دمشق لعرض مشاريع للاستثمار وإعادة الإعمار تقدر قيمتها بالمليارات. مشيرة إلى أنه للمرة الأولى منذ بدء المعرض عام 1954 سيسمح للشركات المشاركة بيع منتجاتها، متخطية قوانين الاستيراد الصارمة في البلاد.
ونوهت سميث بأن إيران وروسيا، حليفي نظام الأسد الرئيسيين، يحصدان بالفعل مكاسب مادية كبيرة من مساندتهم للأسد. وهذا العام حصلت روسيا على سلسلة عقود لإعادة إعمار منشآت نفطية في سوريا، كما فتح اتفاق تجارة حرة معها الباب أمام سوريا لتصدر منتجاتها الزراعية إليها.
وأضافت أيضا أن إيران حققت مكاسب كبيرة من وراء دعمها لنظام الأسد، حيث حصلت على ترخيص تشغيل شبكة للهاتف المحمول في سوريا، إضافة إلى ضخ تمويلات في الاقتصاد الإيراني. يضاف إلى ذلك أن المواطنين والشركات الإيرانية تشتري مساحات واسعة من الأراضي في سوريا، علاوة على شراء الشركات والمباني السكنية.
كما أشارت سميث إلى أن عددا من الدول الأخرى واصل “دون ضجيج” علاقاته مع النظام في سوريا وجنى أرباحا كبيرة جراء ذلك. ففي عام 2014 حصلت الهند على عقد تبلغ قيمته مليار دولار لتزويد المستشفيات السورية بمعدات جديدة. كما ناقشت حكومة النظام في العام الماضي اتفاقات معها في قطاعات الطاقة والصناعات الدوائية.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة