معارك عنيفة في دير الزور والرقة والجيش الحر يصعد عملياته ضد النظام في البادية

اندلعت معارك عنيفة بين قوات النظام وتنظيم داعش على عدة محاور في مدينة دير الزور، صباح اليوم السبت، فيما تشهد أحياء مدينة الرقة اشتباكات دامية بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر داعش قتل خلالها العشرات من عناصر التنظيم كما تم تدمير عربة مفخخة.

فقد اندلعت اليوم السبت معارك عنيفة بين مقاتلي تنظيم داعش وقوات النظام في منطقة المقابر بمدينة دير الزور، فيما قامت قوات النظام المتمركزة في اللواء 137 باستهداف منجم الملح وقرية الطريف في ريف محافظة الغربي براجمات الصواريخ.

وكان الطيران الحربي التابع للنظام قد شن مساء أمس عدة غارات على محيط منطقة البانوراما ومنطقة المقابر وجبل الثردة بالمدينة، كما استهدف الطيران الحربي قرية محكان في ريف دير الزور الشرقي بالعديد من الغارات أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير بعض مقراته.

كما استهدفت قوات النظام أحياء الحويقة والجبيلة والعمال داخل مدينة دير الزور بصواريخ أرض أرض، فيما شن الطيران الحربي غارات على حي الحميدية بالصواريخ، ما أوقع إصابات بين المدنيين.

وفي مدينة الرقة شهدت أحياؤها منذ الأمس وحتى صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم داعش قتل خلالها 53 عنصرا من التنظيم، بحسب ما أكدت مصادر في القوات كما تم تدمير عربة مفخخة كان التنظيم يستعد لتفجيرها في أحد خطوط المواجهات.

حيث استمرت الاشتباكات في حي المنصور وحي الرشيد وحي الروضة وحي البريد، فيما سيطر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية على عدة نقاط استراتيجية في حي الدرعية في الجهة الغربية من مدينة الرقة.

هذا فيما تواصل طائرات التحالف الدولي قصفها العنيف للمناطق التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش في مدينة الرقة في دعم جوي لتقدم قوات سوريا الديمقراطية في المدينة القديمة التي باتت القوات تسيطر على نحو 70 في المئة منها، فضلاً عن حيي الدرعية والبريد غرباً وأطراف حي المرور في وسط المدينة.

وعلى صعيد متصل، تمكن مقاتلو جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو التابعين للجيش السوري الحر من تدمير دبابة لقوات النظام بصاروخ تاو في منطقة وادي محمود بمحور ريف السويداء الشرقي ضمن معركة “الأرض لنا” ونشروا مقطعا مصورا للعملية.

كما أعلن جيش أحرار العشائر التابع للجيش السوري الحر عن إطلاقه معركة ”رد الكرامة” في بادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية بهدف استعادة السيطرة على عدة نقاط كان جيش النظام والمليشيات الإيرانية قد تقدما فيها إثر إخلائها في عملية إعادة انتشار نفشها جيش أحرار العشائر.

ومع إعلان جيش أحرار العشائر انطلاق المعركة، أعلن عن تمكن مقاتليه من أسر 15 عنصرا من قوات الأسد بينهم ضابطان وقتل وجرح العديد من العناصر، كما تمكنوا أيضا من استعادة السيطرة على مساحة واسعة من بادية السويداء بالقرب من منطقة أم شرشوح جنوب غرب مخيم الحدلات للنازحين، حيث تتعرض المنطقة لقصف جوي ومدفعي عنيف في محاولة لوقف تقدم الجيش الحر في المنطقة دون جدوى.

وكان انسحاب تكتيكي وإعادة تموضع نفذه جيش أحرار العشائر في ريف السويداء الشرقي قبل 10 أيام، دافعاً كبيراً لقوات النظام والميليشيات المساندة لها للسيطرة على المنطقة دون معارك، حيث تمكنت من السيطرة على تل أسدي وتل جارين وتل الرياحين وبئر الصابوني، ومساحة تقدر بنحو 1000 كم2 وبطول 30 كم على الحدود السورية الأردنية.