20 آب، 2017 334 مشاهدات
أعلن جيش الإسلام وقف عملياته العسكرية ضد فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية بريف دمشق، معرباً عن أمله بأن يفي الفيلق بالتزامات اتفاق خفض التصعيد وخاصة البند المتعلق بقتال جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام”.
وقالت قيادة جيش الإسلام في بيانٍ لها إنها استجابت لدعوات المصلحين محاولة إنهاء الحالة المتردية التي عاشتها الغوطة الشرقية خلال الفترة الماضية، متهمة فيلق الرحمن في الوقت نفسه بـ “الإيغال بدعم فلول جبهة النصرة وإصراره على متابعة التحالف معهم، وتسلطه على المؤسسات المدنية واستخدامه لأسمائها وأختامها لمآربه وتصدره واجهة العمل المدني في القطاع الأوسط من الغوطة”.
وتابع البيان “إننا في جيش الإسلام نعلن وقف العمليات العسكرية ضد تحالف فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام الذي نأمل أنه قد تفكك باستثناء صد الهجمات على مواقعنا في حال حصولها”.
وأعربت قيادة جيش الإسلام عن أملها بالتزام فيلق الرحمن بالوفاء بالتزاماته المترتبة عليه سابقاً، والتي تعهد بها مؤخراً وأن ينهي “ما تبقى من فلول النصرة الموجودة في قطاعها”.
هذا فيما رد فيلق الرحمن على بيان جيش الإسلام ببيان نفى فيه اتهامات وجهت إليه ومتهما جيش الإسلام بالاعتداء على عناصره المرابطين على جبهة المحمَّدية واعتقالهم وترك نقاط الرباط فارغة.
وطالب الفيلق جيش الإسلام بكف “اعتداءاته عن الغوطة وأهلها وثوارها، وأن يسحب عناصره على الفور من جميع المناطق التي اعتدى عليها وسلبها، ويعيد جميع الحقوق إلى أصحابها، لاسيَّما مواد التصنيع الحربي التي سطا عليها في أكثر الأوقات حاجة إليها، وهي أكثر من 60 طناً لم يقم بإعادتها حتى الآن رغم اعترافه بها وتعهده بإعادتها عدة مرات”.
ولفت الفيلق إلى أنه أثبت لأهل الغوطة وللجميع أنَّه المدافع عنهم وعن جبهاتهم، والسَّاعي لحقن دمائهم ورفع المعاناة عنهم، وأنه سطَّر أعظم صمودٍ في جبهات شرق دمشق، ثم علِم أين وكيف يخوض المفاوضات، وخرج للملأ معلناً هذا الاتفاق المستقل تماماً عن أي اتفاق آخر، والذي سيكون مضمونه معلناً بأدقِّ تفاصيله وبشكل كامل، بحسب بيان الفيلق.
وكانت اشتباكات قد اندلعت في وقت سابق بين مقاتلي جيش الإسلام من جهة ومقاتلين من فيلق الرحمن وجبهة النصرة من جهة أخرى في محور مزارع بيت سوى وفي منطقة مزارع الأشعري، فيما قامت مجموعات من فيلق الرحمن والنصرة بتنفيذ هجوم على بلدة مسرابا التي يسيطر عليها جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، وتمكنت المجموعات المهاجمة من السيطرة على بعض أبنية في البلدة، وتسبب ذلك في إصابة ما لا يقل عن 15 عنصراً من الطرفين بجراح متفاوتة.
جاء ذلك فيما جددت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق في الغوطة الشرقية، حيث طال القصف مدينة زملكا بقذيفتين مدفعيتين، ما تسبب في مقتل رجل وسيدة، فيما سقطت قذيفة أخرى على منطقة في مدينة حمورية وتسببت في مقتل ثلاثة مواطنين هم رجل وزوجته وطفلاهما، أحدهم جثته مشوهة.
وما زال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع في المدينتين لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة. كذلك قصفت قوات النظام بقذيفة مدفعية منطقة في مدينة دوما ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجراح. كما سقطت قذائف على مناطق في بلدتي عين ترما وكفربطنا، دون معلومات عن خسائر بشرية في البلدتين، وتعرض حي جوبر الدمشقي لقصف بخمسة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض، من دون ورود أنباء عن إصابات فيها.
هذا فيما اندلعت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام المدعمة بمرتزقة أجانب وبين عناصر فيلق الرحمن على محاور في بلدة عين ترما بالأطراف الغربية للغوطة الشرقية، بالتزامن مع قتال على محور المناشر عند المتحلق الجنوبي في أطراف حي جوبر، حيث أصيب أشخاص عدة جراء قصف من جانب قوات النظام على مناطق في أطراف الحي.
أقسام
من سوريا