20 آب، 2017 408 مشاهدات
أصدر جيش التوحيد العامل في ريف حمص الشمالي والتابع للجيش السوري الحر بيانا أكد خلاله استمرار العمل بموجب مبادئ اتفاق القاهرة الموقع مع الجانب الروسي لوقف إطلاق النار في المنطقة، وتشكيل هيئة تفاوضية جديدة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق والالتزام بها من كل الأطراف.
حيث قالت القيادة العامة في جيش التوحيد في بيانها إنه “نظرا لكثرة الحديث حول اتفاق القاهرة وهل هو قائم أم لا فإننا في جيش التوحيد أردنا توضيح الأمر حفاظا على وحدة الصف وسلامة الصدور. بداية عندما عرض علينا اتفاق القاهرة فإننا وبعد تشاور داخلي ونتيجة الضغط الشديد علينا للبت في الأمر بسرعة قمنا بالموافقة على هذا الاتفاق والتوقيع المبدئي عليه ليصار إلى مناقشته لاحقا من قبل لجان مختصة تثبت ما ينفعنا من هذا الاتفاق وتضرب بما يضرنا ويفرقنا عرض الحائط”.
ولفت جيش التوحيد إلى أنه تم دعوة الهيئات العسكرية والمدنية كممثلين عن جميع مناطق الريف لطرح الأمر عليهم وتشكيل هيئة ممثلة عن المنطقة وذلك حرصا على عدم الانفراد بالقرار وسعيا لمشاركة جميع أهالي الريف المحاصر بالقرار والعمل كأسرة واحدة لإعادة صياغة بنود هذا الاتفاق “كوننا لم نوقع إلا بعد التأكيد على وجود بند يوضح علنا إمكانية التعديل على أي بند في الاتفاق”.
وأضاف بيان الجيش أنه تم تشكيل هذه الهيئة ووضع الملف بين أيديهم وتم منحهم الثقة الكاملة والصلاحيات التامة في كل ما يتخذونه من قرارات جامعة يتفق عليها كامل الريف المحاصر. وبعد بدء اللجنة بعملها وخروجها بأول بيان لها تقرر فيه اعتبار اتفاق القاهرة اتفاقا قديما والبدء باتفاق جديد، “ومع تحفظنا الشديد على الطريقة الإفرادية التي خرج بها هذا البيان فإننا تجاوزنا ذلك درءا منا لأي خلاف يقوض هذه المساعي الهادفة للتخفيف عن أهلنا في هذا الريف، ولكن بعد المضي في هذا الأمر، وبعد الالحاح من الطرف الروسي على إغراق اللجنة بالتفاصيل، واقتصار كل ما قدمه الروس على بعض المواد الإغاثية، وعدم اتخاذ الهيئة موقفا حازما من هذا الأمر، جاءت الجلسة الثانية مع الطرف الروسي والتي حاول الأخير إظهارها بالمظهر الإيجابي تم إقرار الالتزام بوقف إطلاق النار من تاريخ الجلسة الأخيرة لكننا تفاجأنا بوجود أطراف تحاول إفشال أي محاولة للتخفيف عن أهلنا في الريف المحاصر، وتكرر خرق وقف إطلاق النار عدة مرات وتحت ذرائع مختلفة كالرد على خروقات قوات الأسد وغير ذلك”.
وقال بيان الجيش “نحن هنا لا نطالب إخواننا في تلك الفصائل بالسكوت عن خروقات قوات الأسد، ولكن على أن يتم الأمر من خلال التنسيق المشترك مع باقي الفصائل المتواجدة على الأرض ليكون الرد إيجابيا وبطريقة مدروسة لا تتعارض مع مبادئ اتفاق القاهرة”.
وبناء على ما سبق أعلنت قيادة جيش التوحيد تأكيدها على اعتماد مبادئ اتفاق القاهرة كخطوة أولية للبدء بالحل السياسي في المنطقة نظرا لوجود توافق دولي حوله، وعدم الاعتراف بالهيئة التفاوضية والمعروفة بلجنة العشرين بسبب تبعيتها لأشخاص ثبت تورطهم في التسريبات الأخيرة.
كما أكدت قيادة جيش التوحيد على استمرارها في عملية التفاوض مع الجانب الروسي إلى جانب الفصائل والهيئات المؤيدة لهذا القرار، وبدأ العمل على تشكيل هيئة تفاوضية جديدة بما يتوافق مع مقتضيات المرحلة القادمة بالاشتراك مع في باقي مناطق ريف حمص الشمالي.
أقسام
من سوريا