لافروف يشيد بدور مصر في توسيع مناطق خفض التصعيد في سوريا

أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدور مصر في تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا وتوسيع مناطق خفض التصعيد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ضم محافظة إدلب لهذه...
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في موسكو
أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدور مصر في تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا وتوسيع مناطق خفض التصعيد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ضم محافظة إدلب لهذه المناطق مازال أمرا صعبا ومعقدا وأن روسيا تعمل مع الشركاء على حله.
حيث شكر لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده، يوم أمس الاثنين، مع نظيره المصري سامح شكري في موسكو، جهود مصر في تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا وتوسيع مناطق خفض التصعيد في مناطق المعارضة والتي نتجت عن مؤتمر أستانة.
وقال لافروف إن هناك جهودا روسية مصرية مشتركة حثيثة للمساهمة في تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية للتفاوض في جنيف مع نظام الأسد. مؤكدا على أن “مصر وروسيا تسعيان إلى تحقيق استقرار في المنطقة ووقف نشاط الإرهابيين”.
كما لفت وزير الخارجية الروسي إلى أن هناك اتصالات في المملكة العربي السعودية مع شركاء آخرين لتشكيل وفد واحد للمعارضة السورية وسيتم الإعلان عن نتائجها قريبا.
من جهته، قال شكري في نفس المؤتمر إن بلاده تدعم أي جهد يبذل لتخفيف حدة التوتر في سوريا، مشددا على أن الحوار والتفاهم السياسي هو السبيل الذي يجب أن تعتمده كافة الأطراف السورية.
كما أشار وزير الخارجية المصري إلى أن بلاده تعمل مع المعارضة السورية والحكومة السورية لتوسيع رقعة مناطق خفض التصعيد في سوريا.
وكانت مصر قد رعت مؤخرا اتفاقين لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي بوساطة من تيار الغد السوري، نتج عنهما هدوء نسبي في هاتين المنطقتين وإدخال مساعدات إنسانية وتشكيل لجان لبحث ملفات المعتقلين والأسرى والمختفين قسريا بضمانة روسية.
وأكد لافروف أن بلاده تجري اتصالات مع السعودية ومصر لدفع جهود تشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف. منوها بالعمل المشترك مع مصر لتوحيد وفود المعارضة السورية.
وأضاف أن عملية تشكيل الوفد “يجب أن تتم على أساس بناء وواقعي”، مشيرا إلى “حرص مشترك” مع مصر على إنجاح هذا الجهد تبلور من خلال قيام الطرفين بحض المعارضة في منصتي موسكو والقاهرة على دعم هذا التوجه. وزاد أن “نتائج الجهود الجارية سيتم الإعلان عنها قريبا”.
كما وتطرق لافروف إلى الوضع في إدلب، مشيرا إلى تعقيدات تواجه إقامة منطقة خفض التصعيد في المنطقة. وأوضح أنه “توجد صعوبات هناك لأسباب مفهومة”، لكنه لفت إلى تواصل المشاورات مع تركيا وإيران باعتبارهما تشكلان مع روسيا الأطراف الضامنة وقف النار في سوريا.
وقال إن الأطراف الثلاثة تناقش تفاصيل إنشاء منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، لاستكمال تطبيق الاتفاق الذي أعلن في جولة مباحثات أستانة في أيار/مايو الماضي. ولفت إلى صعوباتٍ تتمثل في التناقضات المتواصلة بين أطراف المعارضة السورية، والحاجة إلى التوافق على آليات وتفاصيل انشاء المنطقة والإجراءات الأمنية التي يجب اتخاذها لدعم ومراقبة وقف النار، وإقامة شريط أمني حدودي لتنظيم عمليات المراقبة والإمداد.
كما لفت لافروف إلى أن إعلان منطقة خفض التصعيد في إدلب سوف يتزامن مع عقد الجولة الجديدة في أستانة، موضحا أن لقاءً ثلاثيا سيعقد قبل نهاية الشهر على مستوى الخبراء، وسترفع نتائجه لإقرارها في جولة المفاوضات المقبلة في أستانة والتي ينتظر أن تنعقد في أواسط الشهر المقبل.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة