23 آب، 2017 236 مشاهدات
أرسلت الأمم المتحدة 19 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مدينة إدلب عبر الأراضي التركية، فيما رفض نشطاء وفعاليات مدنية وثورية دعوة وجهها أبو محمد الجولاني القائد العسكري لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” لتشكيل هيئة مدنية لإدارة المحافظة.
وعبرت الشاحنات التي حملت المساعدات الأممية، يوم أمس الثلاثاء، إلى إدلب من معبر جيلوة غوزو بولاية هطاي، المقابل لمعبر باب الهوى، لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا في مدينة إدلب والقرى المحيطة.
جاء ذلك فيما رفض نشطاء ومعارضون من فعاليات مدنية وثورية مختلفة دعوة وجهها لهم القائد العسكري في هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” للاجتماع معه ومناقشة قضايا عدة منها تشكيل إدارة مدنية في محافظة إدلب.
وعلل العديد ممن تلقى الدعوة سبب رفضهم لها بأن المشاركة في حوار مع الجولاني “الذي كان يكفرهم ويدعو أنصاره لتصفيتهم واغتيالهم لن تخدم مصلحة إدلب ولن تحقق إلا مكاسب له شخصيا، مؤكدين أن الجولاني يهدف من اللقاء تخفيف الضغط الداخلي والخارجي عليه وأنه يتخذ خطوات استباقية لإظهار انفتاحه وإخفاء الآثار السلبية لسيطرته الأخيرة في إدلب والمعابر الحدودية مع تركيا.
وكان أسامة الشافعي، القيادي في هيئة تحرير الشام والمتحدث السابق باسم النصرة، قد اجتماعات مع رئيس الحكومة السورية الموقتة، جواد أبو حطب، في الإطار ذاته لتشكيل حكومة مدنية تشارك النصرة في حقائبها الوزارية وأهمها الأمنية والعسكرية.
وسبق للنصرة مؤخرا غلق ومصادرة مخازن العديد من المنظمات الإنسانية والإغاثية، كما عملت على تحييد وتضييق عمل المجالس المحلية في العديد من المدن والبلدات في محافظة إدلب، بالإضافة إلى استجلاب المئات من عناصرها من دمشق ودرعا وغيرها من المحافظات السورية ومن عرسال اللبنانية بعد اتفاقات عقدتها مع حزب الله وإيران، وهو الأمر الذي ووجه بانتقادات كثيرة لما تسببت به النصرة من تغيير ديموغرافي في سوريا لمصلحة الأسد ونظامه وداعميه، ولتتحول إدلب إلى بؤرة مركزة لتنظيم القاعدة الذي تتبع له النصرة، ما يهدد بعمل عسكري دولي للقضاء على التنظيم سينتج عنه لا محالة تدمير كامل لمدن وبلدات المحافظة ومقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من السكان والنازحين.
أقسام
من سوريا