ارتفاع عدد الضحايا السوريين برصاص حرس الحدود التركي

ارتفع عدد الضحايا السوريين برصاص حرس الحدود التركي “الجندرما” فيما تفتح السلطات التركية الحدود من معبر باب الهوى للراغبين بقضاء إجازة عيد الأضحى في سوريا ما سمح بدخول الآلاف، لكن مواطنين سوريين آخرين يعجزون عن الوصول للمعبر المتاح يلجأون للعبور غير الشرعي ما يعرضهم للنيران التركية.

وكان شاب سوري قد قتل وأصيبت زوجته وطفلهما بجراح، جراء إصابتهم برصاص حرس الحدود التركي، ليرتفع عدد الذين قتلوا أمس إلى شخصين، إثر إصابتهم برصاص حرس الحدود خلال محاولتهم العبور إلى الجانب التركي.

جاء ذلك فيما اندلعت تظاهرات شهدتها مناطق عدة في ريف إدلب طالب خلالها المتظاهرون القوات التركية بالتوقف عن قتل المدنيين السوريين، كما نددوا باستهداف المدنيين خلال محاولتهم العبور وباستهدافهم كذلك داخل الأراضي السورية أثناء مرورهم من منطقة كفرلوسين الحدود مع لواء اسكندرون.

هذا فيما دارت يوم أمس الأربعاء اشتباكات بين الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديموقراطية في محوري مرعناز وكلجبرين بريف حلب الشمالي، ترافقت مع قصف نفذته قوات سوريا الديموقراطية على مناطق في أطراف مدينة اعزاز.

وعلى صعيد متصل، قصفت قوات النظام والمليشيات الأجنبية التابعة لها مناطق في قرية الليرمون وصالات الليرمون وبلدة كفر حمرة شمال حلب، ومناطق أخرى في محيط حي جمعية الزهراء.

سياسيا، وعلى الجانب التركي، بحث وزير الدفاع الأمريكي “جيم ماتيس” في أنقرة أمس مخاوف تركيا المتزايدة جراء استمرار الدعم العسكري واللوجيستي الأمريكي لقوات سوريا الديموقراطية، وذلك خلال مباحثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع نور الدين جانيكلي.

وتأتي هذه الزيارة في ضوء قلق واشنطن من التقارب المتزايد بين إيران وتركيا، بعد زيارة قائد القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد حسين باقري إلى تركيا الأسبوع الماضي، حيث بحث باقري مع المسؤولين الأتراك التطورات في سوريا والعراق والملف الكردي والمنطقة إجمالاً واتفقوا على تعزيز التعاون الأمني بين أنقرة وطهران خصوصا ضد الأكراد.

وكان أردوغان قد أعلن أن عملية مشتركة مع إيران ضد مجموعات كردية “تمثل تهديدا” مشتركا للبلدين بينها عملية ضد حزب العمال الكردستاني ستكون “مطروحة على الدوام”، كما تعهد أردوغان بإفشال أي محاولة من جانب “وحدات حماية الشعب الكردية” وجناحها السياسي “حزب الاتحاد الديموقراطي” لإقامة دولة كردية مستقلة شمالي سوريا.