24 آب، 2017 75 مشاهدات
استنكرت العديد من الجهات الحقوقية الدولية حجب موقع يوتيوب آلاف المشاهد المؤلمة التي تُظهر جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان في سوريا.
وأكدت مصادر صحفية أمريكية أن الموقع تم تزويده مؤخرا بآلية الحجب التلقائي للمقاطع التي تتضمن مشاهد عنف ودماء، والتي اعتبرها الموقع أنها تُخِلّ بقواعد النشر على مخدماته.
وقال كيث هيات، نائب رئيس منظمة بينيتيك benetech المعنية بتوثيق حالات انتهاك حقوق الإنسان، إن أكثر من 200 منظمة مدنية تعمل في سوريا على جمع مشاهد انتهاك حقوق الإنسان، وأن العديد من الأشخاص الذين يعملون داخل هذه المنظمات، يغامرون بحياتهم من أجل تصوير المشاهد وتوثيق حالات انتهاك حقوق الإنسان داخل سوريا.
وأضاف هايتي أن موقع يوتيوب سيفقد صفة مصدّر المعلومات الأول حول انتهاكات حقوق الإنسان مع حجب المشاهد المصورة في سوريا.
وصنفت آلاف المقاطع المرئية على الموقع على أنها “غير ملائمة” من خلال نظام يعمل تلقائيًا صمم للتعرف على المحتوى المتطرف.
وقالت جماعات من مراقبي الانتهاكات في سوريا إن تلك المقاطع توثق الحرب الدائرة في سوريا، ويمكن استخدامها كأدلة في الإجراءات القضائية لجرائم الحرب.
من جهته، قال الموقع الأمريكي الذي تملكه شركة “غوغل” في بيان: “إن إزالة مقاطع الفيديو، الذي يتم غالباً من قبل مراقبين بشريين، جاء عن طريق بلاغ خاطئ، وذلك بعد أن تم الإبلاغ عن العديد من مقاطع الفيديو بأنها غير لائقة بواسطة نظام تلقائي مصمم لتحديد المحتوى المتطرف”.
وأضاف موقع يوتيوب أنه “يواصل تحسين المراجعين البشريين الذين يقومون بتحديد المحتوى غير اللائق”.
وقالت الشركة: “إن المراجعين البشريين أخذوا في الاعتبار سياق اللقطات التي تم تحميلها، بما في ذلك عنوان الفيديو والعلامات والوصف المكتوب، وكذلك التسميات التوضيحية والأوصاف داخل الفيديو”، لافتة أنها تعمل بسرعة لإعادة مقاطع الفيديو التي تمت إزالتها عن طريق الخطأ.
أقسام
أخبار