موسكو تعتبر إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا نهاية عملية للحرب

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مركز المراقبة المشتركة جنوبي سوريا بدأ العمل في العاصمة الأردنية عمان ابتداءً من يوم أمس الأربعاء، معتبرة أن نجاح عملية إنشاء مناطق خفض التصعيد...
الحدود السورية الأردنية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مركز المراقبة المشتركة جنوبي سوريا بدأ العمل في العاصمة الأردنية عمان ابتداءً من يوم أمس الأربعاء، معتبرة أن نجاح عملية إنشاء مناطق خفض التصعيد الأربع هو “نهاية الحرب الأهلية في سوريا عمليا”.
وأوضحت الوزارة أن إنشاء المركز تم بموجب الاتفاقات التي توصلت إليها كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة الأردنية الهاشمية مطلع الشهر الماضي.
ووفق بيان الوزارة سيتولى المركز الرقابة على نظام وقف النار في منطقة خفض التصعيد الجنوبية التي تضم أجزاءً من محافظتي درعا والقنيطرة، وسبق أن تحدث مسؤولون روس وأمريكيون عن ضم أجزاء من محافظة السويداء إلى المنطقة على رغم أن المحافظة ليست مشمولة بالخرائط التي نشرتها وزارة الدفاع قبل أيام لمناطق خفض التوتر.
وأوضحت الوزارة أن مهمات المركز تتمثل في الرقابة على نظام وقف النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون أي عوائق، إضافة إلى الرعاية الصحية للسكان وتقديم مساعدات أخرى لهم.
ولفتت المصادر العسكرية الروسية إلى أن خبراء من روسيا والولايات المتحدة والأردن سيديرون المركز، وكانت معلومات قد أشارت إلى أن واشنطن لن ترسل قوات إلى المنطقة وسوف تكتفي بالمشاركة في نشاط المركز والقيام بعمليات مراقبة.
بالتزامن، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن موسكو وواشنطن تمكنتا من تحقيق “تقدم مهم” في سوريا على رغم الخلافات المعقدة بينهما في الملفات الأخرى.
فيما اعتبر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن نجاح عملية إنشاء مناطق خفض التصعيد الأربع، إشارة إلى “نهاية الحرب الأهلية في سوريا عمليًا”.
حيث قال شويغو خلال لقاء مع نظيره اللبناني، يعقوب الصراف، على هامش منتدى “الجيش 2017” المنعقد في ضواحي موسكو إن إنشاء مناطق خفض التصعيد أصبح ممكناً بفضل “فصل المعارضة السورية المعتدلة عن الإرهابيين، ما سمح بتركيز الجهود الأساسية على الحرب ضد تنظيمي جبهة النصرة وداعش والجماعات المنضوية تحت لوائهما، بدلاً من المواجهة بين المعارضة والسلطة”.
وفي إشارة مباشرة الى تأييد روسيا عمليات الجيش اللبناني قرب المناطق الحدودية شدد شويغو على أن التعاون الروسي اللبناني “يزداد أهمية”، محذرا من أن لبنان يقع في “المنطقة المهددة بتمدد رقعة عدم الاستقرار التي سبق لها أن عمت سوريا والعراق”.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة