26 أغسطس، 2017 2651 مشاهدات
أكد الدكتور محمد خالد الشاكر، المتحدث باسم قوات النخبة السورية إن قوات النخبة تحمل مشروعا وطنيا لكل سوريا وأنها ماضية في تحقق أهدافها في تطهير سوريا من تنظيم داعش الإرهابي.
ولفت الشاكر إلى أن قوات النخبة ترفع علم الجيش السوري الحر وتتبنى أهداف تيار الغد السوري الذي يحمل تطلعات كل السوريين، وقال خلال تصريحات صحفية: “أثبت عناصر النخبة السورية دورهم في معركة الرقة منذ تحرير منطقة الأسدية في المدخل الشمالي للمدينة وقرى الريف الشمالي الشرقي، وعبورهم نهر البليخ. وكانت قوات النخبة القوة الأولى، بشهادة الأمريكان، تدخل أول أحياء الرقة حي المشلب وحي الصناعة. عانوا الكثير من الهجومات المعاكسة في حي الصناعة”.
كما قال المتحدث باسم قوات النخبة “كانت قواتنا أول من عبر سور بغداد ودخل قلب عاصمة التنظيم المتطرف، هذه العقيدة التي يحملها عناصر قوات النخبة وهم من أبناء القبائل التي عانى أهاليهم المجازر من قبل داعش”. مشيرا إلى إعلان المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل رايان ديلون أن “قوات النخبة أثبتت إنها مستعدة للتضحية بحياتها في محاربة داعش، وأن بعض عناصرها الآن تم تسجيله في برنامج التدريب، ولكنها لم تتلق تدريبا من الولايات المتحدة سابقا، وقيادتها تم فحصها والتدقيق عليها، ووجدت أنها صالحة للمشاركة في التحالف. قوات النخبة سوف يكون لها دور مستقبلاً في تحقيق الأمن والاستقرار في الرقة”.
وأشار الدكتور محمد خالد الشاكر إلى أن العناصر التي أعلنت مؤخرا خروجها من قوات النخبة السورية وانضمامها لقوات سوريا الديمقراطية، تم فصلها لاعتبارات تنظيمية مؤكدا أن قوات النخبة لا تمانع في خروجهم وانضمامهم لأي جهة أخرى.
وأضاف الشاكر أن “قوات النخبة تنتمي إلى تيار الغد السوري وهو تيار سياسي كبير يتكون من آلاف الكوادر، وتنظيميا لا يجوز الجمع بين تيارين سياسيين، وقوات النخبة تتبع لتيار الغد وقوات سوريا الديمقراطية تتبع لمجلس سوريا الديمقراطي، نحن مع التنوع لكن تنظيميا لا يجوز لذلك تم فصلهم”.
وأوضح الشاكر أن “العناصر الذين تم فصلهم كانوا متواجدين في إدلب وجاؤوا قبل شهرين إلى قوات النخبة السورية ولم يشاركوا في معركة الرقة، وأنهم أبدوا رغبتهم بالانسحاب وحدث ذلك، وهذا أمر طبيعي جدا، ونحن لا نعارض انضمامهم إلى قوات سوريا الديمقراطية، ويحق لأي سوري أن يحارب داعش في أي مكان، لكن تنظيميا لا يجوز فتوجه أي عنصر إلى مكون آخر يتم فصله حيث لا يجوز الجمع بين تنظيمين”.
من جهته أيضا، قال عبد الجليل السعيد، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، إن قيادة قوات النخبة تحدثت قبل أسابيع عن إجراء تنظيمي حيال مجموعة صغيرة من المنتسبين إليها، حيث أقدمت على فصلهم لأسباب تتعلق بطبيعة عمل القوات وسلوك المفصولين. مؤكدا أن ما سوى ذلك من أخبار، ما هو إلا تضخيم لحدث غير موجود من قبل جهات لا تعرف ماهية قوات النخبة وكيف بنت تاريخا جيدا من التضحية والمصداقية في نشاطها الثوري.
وأشار السعيد، خلال تصريحات صحفية، إلى أن قوات النخبة هي القوات الثورية الوحيدة التابعة للجيش السوري الحر التي ترفع علم الثورة وراء نهر الفرات، وأن الإشاعات دوما تستهدفها من كل حدب وصوب من قبل أعداء الثورة السورية، فيما تستمر هذه القوات في عملها دون أن تلتفت لأن هدفها واضح في مكافحة إرهاب داعش والأسد.
وطالب السعيد الذين يقفون خلف هكذا تضليل بمقطع مصور صغير، ليس لسبع كتائب إنما لسبعة أشخاص، يثبت هذا العدد الضخم الذي يتحدث عنه المرجفون الكاذبون، معتبر أن البيان الذي انتشر مؤخرا عن انفصال بعض المجموعات عن قوات النخبة السورية، “بيان هلامي وذو محتوى إنشائي ظلامي غير قابل للتصديق من قبل طفل خرج من بطن أمه للتو، فكيف بشعب سوري يعرف صغائر الأمور وكبائرها في ثورته”.
كما أكد السعيد أن قيادة النخبة تتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية ضمن إطار العلاقة المشتركة على الأرض، ومعايير التحالف الدولي الذي تتزعمه أمريكا، وأن النخبة فصيل عسكري ثوري يقوده السيد أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري ويعمل وفقا لآلية مؤسسية في القرار والتموضع الميداني والثوري.