هيئة تحرير الشام تعلن استعدادها لحل نفسها والموافقة على الحل السياسي

ردا على مقترح تركي حول حل لمعضلة انضمام محافظة إدلب إلى اتفاقات خفض التصعيد بموجب مباحثات أستانة التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران، قال القائد العام لهيئة تحرير الشام، هاشم...
أنصار هيئة تحرير الشام في إدلب
ردا على مقترح تركي حول حل لمعضلة انضمام محافظة إدلب إلى اتفاقات خفض التصعيد بموجب مباحثات أستانة التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران، قال القائد العام لهيئة تحرير الشام، هاشم الشيخ (أبو جابر)، إن الهيئة مستعدة لحل نفسها شرط أن تحل كل الفصائل العاملة في الشمال نفسها تحت قيادة واحدة.
وأضاف الشيخ خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة بنش بريف إدلب الشمالي “قالوا لنا عليكم أولا أن تحلوا هيئة تحرير الشام، وقلنا نحن مستعدون لحل التنظيم الذي بني لوسيلة وليس لغاية، لكن شرط أن تحل الفصائل نفسها ونكون تحت قيادة واحدة”.
وجاء حديث الشيخ بعد تسريب مقترح تركي لتجنيب محافظة إدلب عملية عسكرية تحضر لها أربع دول، ويتمثل الاقتراح في تشكيل هيئة إدارة محلية مدنية للمدينة تتكفل بإدارة شؤونها الإنسانية والحياتية، مع تحييد التنظيمات المسلحة عن إدارتها، وتحويل العناصر المسلحة إلى جهاز شرطة رسمي يتكفل بحفظ الأمن، وحل هيئة تحرير الشام بشكل كامل.
وأوضح أبو جابر، خلال خطبته، أنه “يتم البحث حاليا عن جسم واحد، بعد سنوات من التمزق والتشرذم الذي شهدته الساحة”. وأشار إلى أن “العالم الدولي وعلى رأسه روسيا وأمريكا يحضّرون لإنهاء الثورة، والخروج إلى جهة يتم الاتفاق معها على حل سياسي يبقي الأسد ويضيع الدماء والشهداء”.
وكانت هيئة تحرير الشام التي تشكل جبهة النصرة عمودها الفقري قد سيطرت على محافظة إدلب بعد اقتتال مع حركة أحرار الشام الإسلامية وكل الفصائل الثورية بحجة عمالتها لأمريكا ورفضها الإعلان عن تحكيم الشريعة وإقامة حكم إسلامي في إدلب على غرار دويلة داعش في الرقة ودير الزور.
وبسبب سيطرة الهيئة على إدلب فإن المحافظة حاليا موضوع سيناريوات تدخل دولي باعتبار أن الهيئة مصنفة على قوائم الإرهاب الدولية بما فيها تركيا والدول الداعمة للمعارضة  السورية.
واعتبر الشيخ أن الاجتماعات والمفاوضات السياسية في مؤتمر الرياض لا تمثل إرادة الشعب السوري وثورته، واتهم المعارضين السوريين بموالاة أعداء الشعب السوري والنظام. وأوضح الشيخ أن “الغرب يحاول شخصنة الصراع في سوريا على أنه مرتبط بأشخاص يريدون السلطة. وقال إنه “لا مانع من الحل السياسي لكن مع تضمين مبادئ وأهداف الثورة السورية”.
ودعا الشيخ إلى “مشروع جامع يوضع له برنامج يرتكز على جهة سياسية تمثل الشعب، وجهة عسكرية تحمي الشعب”، مضيفا “هذا ما نسعى إليه بعيدا من أي وساطة خارجية أو داخلية”.
وتتزامن هذه التطورات مع مبادرة أطلقها مجلس مدينة إدلب دعت إلى تشكيل “حكومة إنقاذ”، خلال اجتماع حضرته معظم مؤسسات المجتمع المدني في إدلب وما حولها. فيما رفضت العديد من الفعاليات المدنية والسياسية في المحافظة دعوات وجهها أبو محمد الجولاني “القائد العسكري في الهيئة” لإنشاء إدارة مدنية تحت رعاية وإشراف الهيئة.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة