قوات النظام تحرز بعض التقدم على حساب تنظيم داعش في ريف دير الزور الغربي

أكدت مصادر ميدانية إحراز الجيش العربي السوري بعض التقدم على حساب تنظيم داعش في ريف محافظة دير الزور الغربي، فيما أعلن مجلس دير الزور العسكري استعداده لشن حملة عسكرية ضد التنظيم في المحافظة، مشيرا إلى أن حملته ستقتصر على الريف وليس المدينة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام تقدمت عشرات الكيلومترات من محور مدينة السخنة وسط البادية السورية، وتمكنت من التوغل مسافة 13 كيلومترا، للمرة الأولى منذ سنوات، في ريف دير الزور الجنوبي الغربي.

ويهدف جيش النظام مدعوما بمليشيات دربتها روسيا وإيران إلى استعادة المحافظة من التنظيم عبر ثلاثة محاور هي جنوب محافظة الرقة، ووسط البادية، والمنطقة الحدودية مع العراق من الجهة الجنوبية الشرقية لمحافظة دير الزور.

وكانت قوات النظام قد تمكنت أواخر حزيران/يونيو الماضي من دخول المحافظة في المنطقة الحدودية مع العراق، وفي أوائل آب/أغسطس الجاري من جهة الرقة، إلا أنها لم تتوغل سوى بضعة كيلومترات في عمقها متكبدة خسائر بشرية باهظة بسبب المقاومة الشرسة التي يبديها عناصر التنظيم الذين باتوا محاصرين في كل مواقعهم في سوريا ويخوضون حربا وجودية سواء مع فصائل المعارضة أو قوات النظام.

وعلى نفس الصعيد، أعلن مجلس دير الزور العسكري المنضوي ضمن قوات سوريا الديموقراطية اقتراب معركة دير الزور، مشيرا إلى أن حملته ستقتصر على الريف وليس المدينة.

هذا فيما شن الطيران الحربي السوري والروسي، يوم أمس الأحد، غارات على بلدات سوحا وعكش وأبو دالية والقسطل وطهماز والهداج وجروح وقليب الثور ومسعود والمكيمن ومسعدة وأبو حنايا في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم كما أوقع إصابات في صفوف المدنيين.

كما شهد محيط مشفى حماة الوطني إطلاق نار كثيف أثناء تشييع قتلى من قوات النظام سقطوا في المعارك الدائرة مع تنظيم داعش في ناحية عقيربات.