28 أغسطس، 2017 1715 مشاهدات
اعتبر الدكتور محمد خالد الشاكر، المتحدث الرسمي باسم قوات النخبة السورية، تصريحات المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي للحرب ضد داعش، ريان ديلون، تأكيد جديد على أن قوات النخبة السورية أصبحت رقما صعبا لا يمكن تجاهله في المعادلة السورية بشكل عام، وبالأخص في المناطق التي سيتم تحريرها من التنظيم المتطرف.
ورأى الشاكر في تصريح لـإيلاف أن تصريح ديلون جاء تأكيدا على ما صرح به المتحدث الرسمي السابق باسم التحالف جون دوريان قبل انطلاق عمليات غضب الفرات، عندما عوّل على دور قوات النخبة السورية بدخول محافظتي الرقة ودير الزور، كونها “قوة تتألف من أبناء تلك المحافظات، وأنهم وقياداتهم سيكون لهم نفوذ كبير في تجميع أبناء تلك المحافظات، في إشارة للدور الذي ستضطلع به قوات النخبة خلال معركة الرقة ومابعدها”، وهو، بنظر الشاكر، ما أكده بالفعل سير العمليات على الأرض “في جميع مراحل عملية غضب الفرات، ما يعني اعترافا جديدا لدور قوات النخبة وقياداتها السياسية في رسم مستقبل المنطقة بأيدي أبنائها بعد التخلص من تنظيم داعش، كمقدمة فعلية لمستقبل كل سوريا”.
وأضاف الشاكر أن حديث ديلون جاء أيضا على ضوء الأدوار التاريخية والمعارك الشرسة التي خاضتها قوات النخبة السورية في أعقد مراحل معركة الرقة الكبرى، منذ أن تناقلت وسائل الإعلام والوكالات العالمية بالصوت والصورة إنجازات قوات النخبة كمشروع وطني مؤطر بأهداف وتطلعات أهم وأكبر مكون سياسي متجانس في المعارضة السورية ألا وهو تيار الغد السوري الذي تعتبر قوات النخبة السورية جناحه العسكري، ما يعني أن قوات النخبة هي قوة تعمل في إطار منظومة سياسية متكاملة، كما تعمل على مشروع وطني يحمل تطلعات الشعب السوري التي خرج من أجلها في آذار 2011.
وعن دلالات ما صرح به الكولونيل ديلون حول أن قوات النخبة أثبتت أنها مستعدة للتضحية بحياتها في محاربة داعش، أوضح الشاكر أن هذا الكلام ما هو إلا نتيجة لواقع لمسه التحالف الدولي والعالم من خلال الأدوار التي اضطلعت بها قوات النخبة خلال معركة الرقة الكبرى، منذ معاركها في جميع مراحل عملية غضب الفرات بدء من تحرير مدينة الأسدية في المدخل الشمالي لمدينة الرقة، وقرى الريف الشمالي الشرقي، ثم عبورهم نحو البليخ، فكانت كانت أول قوة تطئ أقدامها أول أحياء الرقة من الجهة الشرقية وهو حي المشلب ومن ثم حي الصناعة، الذي عاصرت فيه القوات أحلك ظروف معركة الرقة، كخط تماس لا تفصله أمتار عن داعش، وهي المرحلة التي عانى فيها عناصر قوات النخبة الكثير من الهجومات المعاكسة في حي الصناعة والحصار لأكثر من مرة، ما يؤكد إصرارهم على الموت في سبيل دحر التنظيم المتطرف، وهو ما أثبتته عملية عبور سور بغداد وتوغل عناصر قوات النخبة إلى عمق عاصمة التنظيم المتطرف.
وتابع المتحدث باسم قوات النخبة ”على هذا الأساس، جاءت تصريحات المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي مفصحة عن تجربة قوات النخبة في معركة الرقة “كعقيدة قتالية وأخلاقية يحملها عناصر قوات النخبة، الذين هم بالأساس من أبناء القبائل التي ارتكبت داعش بحق أهاليهم أبشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية، ما يؤهلها بحق بأن يكون لها دور مستقبلي في تحقيق الأمن والاستقرار الرقة ودير الزور”.
وحول دلالات تصريح ديلون أنه تم التدقيق في قيادات قوات النخبة وحديثه حول صلاحيتها لتكون شريكا في التحالف الدولي ضد الإرهاب، علق الشاكر قائلا ”إن قوات النخبة هي الجناح العسكري لتيار الغد السوري، وفي ذلك دلالة على موقع التيار داخل الخارطة السياسية في سوريا، كتيار أخذ على عاتقه تطلعات ما خرج من أجله السوريين منذ آذار 2011، والدور الذي اضطلع به التيار في تجميع القوى الديمقراطية لرسم مستقبل سوريا، حيث ينأى التيار عن كل ما يفرق السوريين سواء كان دينيا أو إثنيا، كما دعا التيار لحل سوري سوري ينبذ العنف والتطرف، ويعمل على بناء الدولة السورية المدنية الديمقراطية التعددية على أساس وحدة سوريا أرضا وشعبا، وهذه تشكل صلب العقيدة الإيديولوجية لعناصر قوات النخبة”.
وكان الكولونيل رايان ديلون، المتحدث باسم الفوات الأمريكية، قد أعلن في تصريحات صحفية أن قوات النخبة السورية المشاركة في عملية “غضب الفرات” ومعركة الرقة الكبرى، لا تشارك حاليا في العمليات العسكرية في الرقة، إلا أنه سيكون لها دور مستقبلا في تحقيق الأمن والاستقرار في الرقة.
وأكد الكولونيل ديلون أن قوات النخبة أثبتت أنها مستعدة للتضحية بحياتها في محاربة تنظيم داعش، وأن هذه القوات لم تتلق سابقا تدريبا من قبل الولايات المتحدة، وأن بعض عناصرها جرى تسجيلهم في برنامج للتدريب، من قبل التحالف الدولي، كما أضاف ديلون في هذا الشأن أنه جرى التدقيق على قيادة قوات النخبة التي وجد أنها صالحة لضمها للتحالف الدولي.
أقسام
حوارات