29 آب، 2017 138 مشاهدات
شهد يوم أمس الاثنين حالة من التوتر والغليان داخل سجن حمص المركزي، حيث قام المعتقلون داخل السجن بعصيان مدني ردا على ما قامت به قوات الأسد من اعتقال أحد السجناء خلال توجهه إلى قسم الشؤون لتسديد مبالغ مالية كانت عليه واحتجازه في قسم الأمانات داخل السجن.
وبحسب أحد السجناء، لم يذكر اسمه لضرورات أمنية، قال “لقد قمنا على الفور بإغلاق أبواب السجن والطرق على الأبواب، مما جعل قوات الأسد تعلن الاستنفار وتطلق القنابل المسيلة للدموع لفض العصيان، كما أمر مدير السجن بقطع التيار الكهربائي والماء عنا كوسيلة ضغط لكي نرضخ لما تريده قيادة السجن، فكان مطلب السجناء الإفراج الفوري عن المعتقلين المحتجزين لدى إدارة السجن في قسم الأمانات.
كما أكدت مصادر مطلعة أن سلطات السجن قامت بسحب أكثر من 10 معتقلين من مهاجعهم إلى المنفردات، وبدأت بممارسة أبشع أنواع التعذيب عليهم كالحرق والضرب والشبح، كما منعت وصول الأدوية للسجناء ورفضت تلبية أبسط احتياجات السجناء، وذلك تحت ذريعة أن هناك نفق يتم حفره داخل السجن، الأمر الذي نفته المصادر جملا وتفصيلا.
فيما نقلت بعض المصادر مقطعا مصورا لأحد المعتقلين في السجن يقوم بحرق نفسه احتجاجا على مواصلة إدارة السجن إجراءاتها التعسفية في حق زملائه الذين لا يزال مصيرهم مجهولا داخل السجن.
وقد جرت مفاوضات بين وفد السجناء مع إدارة السجن من أجل حل الخلاف الذي حصل، حيث توعدت إدارة السجن بإطلاق سراح الأشخاص المعتقلين مؤخرا في قسم الأمانات وإعادتهم إلى داخل أقسام السجن التي لا تشهد سيطرة لقوات الأمن وتأمين كافة متطلباتهم.
في سياق آخر، شنت فصائل هيئة تحرير الشام وأنصار العقيدة وأجناد الشام هجوما خاطفا ليلة أمس على حواجز لقوات الأسد ومليشيا الدفاع الوطني بريف حماة الجنوبي، حيث تسلل عناصر من الفصائل إلى نقاط تمركز قوات الأسد بالقرب من قرية تلدرة وهي (ضهرة الديبة والرابية ونقطة الأمن العسكري ومداجن ظافر جنوب غرب قرية تلدرة) وتمكن العناصر المهاجمون من السيطرة على حاجزين وقتلوا العديد من قوات الأسد، فيما دارات اشتباكات متزامنة بين ذات الفصائل مع قوات الأسد على محور قرية قبة الكردي.
من جهتها، واصلت قوات الأسد المتمركزة في جبل البحوث والقرى الموالية استهداف قرى السطحيات والقنطرة وبريغيث وقنيطرات وتلول الحمر في المناطق المحررة بريف حماة الجنوبي الشرقي بالدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وعربات الشيلكا ومدفعي 23 و57، كما قام الطيران الحربي والمروحي باستهداف مواقع الثوار قرب قرى تلدرة وقبة الكردي بالصواريخ الفراغية وقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة ورشاش 30.
أما في الريف الشرقي لحمص، فقد تمكن قوات النظام والمليشيات الطائفية المساندة من التقدم شرقي مدينة السخنة وسيطرت على تلال ومواقع مهمة وسط حالة من الانهيار في صفوف تنظيم داعش، حيث تمكن النظام من السيطرة على جبل الضاحك الشرقي 25 كم شرقي مدينة السخنة.
لؤي اليونس
أقسام
من سوريا