29 أغسطس، 2017 1339 مشاهدات
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن على المعارضة السورية أن تتعامل بواقعية وأن تناقش الدولة المستقبلية في سوريا مع الحكومة، مشيرا إلى أن جهود توحيد المعارضة السورية الخارجية لم تنجح حتى الآن، و مؤكدا أن موسكو ستدعم جهود الرياض في توحيد منصات المعارضة الثلاث، وطالب الهيئة العليا بالابتعاد عن لغة التهديد والعودة إلى طاولة المفاوضات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية في دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد في أبوظبي عقب لقائه ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد ظهر اليوم الثلاثاء في إطار جولة خليجية يقوم بها لافروف لمناقشة الأزمتين السورية والخليجية.
ومن جهته، أكد عبد الله بن زايد أن توحيد المعارضة السورية يحتاج جهود مكثفة من كل الأطراف المعنية وأن اجتماع الرياض الأخير لتوحيد المعارضة السورية كان هاما، لافتا في الوقت نفسه إلى أن إيران وتركيا تلعبان دورا غير مجد في سوريا.
وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي إنه “يجب على المعارضة السورية أن تتصرف بشكل واقعي وتتخلى عن الإنذارات النهائية، التي لا تتماشى مع تلك القواعد التي أقرها مجلس الأمن الدولي. وقد أكد مجلس الأمن أن السوريين يجب أن يقرروا بأنفسهم مصير بلدهم. ولا توجد هناك أي شروط مسبقة”.
وشدد الوزير الروسي أن موسكو معنية بتنسيق الجهود مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تسوية الأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين، وأكد أن مواقف موسكو وأبوظبي متقاربة، والجانبان مهتمان بالتنسيق المشترك فيما يتعلق بهذه القضايا.
وقال لافروف إنه لا يوافق على أن التصريحات حول فشل محاولات توحيد المعارضة السورية، وأنه “عندما تقدمت المملكة العربية السعودية بمبادرة لتوحيد هيئة المفاوضات، التي تم أنشاؤها في اجتماع عقد في الرياض، مع مجموعتي القاهرة وموسكو، نحن دعمنا هذا بشكل قوي. وأعتقد أن هذه خطوة حتمية ستساعد على بدء مفاوضات جوهرية حقيقية ذات مغزى حول مستقبل سوريا”.
وأضاف “لا يهم أنه لم يتم تحقيق تقدم بعد، كما يقولون، والأمر الرئيسي هو أن هذه العملية قد بدأت، واتفقت مجموعات الرياض والقاهرة وموسكو على مواصلة هذه الجهود. وسوف نبذل قصارى جهدنا لمساعدة زملائنا السعوديين على التحرك في هذا الاتجاه”.
كما أشار لافروف إلى أن موسكو وأبوظبي تركزان اهتمامهما على ضرورة محاربة الإرهابيين دون هوادة بكافة أصنافهم، وأن لديهما موقف موحد تماما إزاء هذه القضية، وكذلك ضرورة العمل على سحق الأيديولوجيا الإرهابية وكل أيديولوجيات التطرف.
أقسام
أخبار