5 سبتمبر، 2017 876 مشاهدات
أعلنت قاعدة حميميم الروسية فك الحصار عن قوات النظام والميليشيات المساندة لها في مدينة دير الزور، فيما هنأ بشار الأسد الضباط القادة المحاصرين في دير الزور بانتصار الجيش العربي السوري على الفكر التكفيري الإرهابي المدعوم إقليميا ودوليا.
حيث قال المتحدث باسم قاعدة حميميم “أليكسندر إيفانوف” وصديقته إيلينا إن “تحقيق النصر بفك الحصار عن دير الزور قد تم بالفعل، وما تبقى هو لحظة اللقاء الكامل والإعلان الرسمي حول ذلك”، مباركا لقوات النظام “بتحقيق هذا النصر”.
من جهتها أيضا، وقال الإعلام الحربي التابع للنظام إن “الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء استطاع أن يفك الحصار عن مدينة دير الزور الذي كان يفرضه تنظيم داعش منذ أكثر من ثلاث سنوات، عقب التقاء القوات المتقدمة من الريف الجنوبي الغربي بالقوات المتواجدة في الفوج 137 غربي المدينة عبر ثغرة أحدثها الجيش وحلفاؤه”.
جاء ذلك فيما لم يصدر أي تعليق عن تنظيم داعش إزاء التطورات المتسارعة على الأرض، إلا أن مصادر مقربة من التنظيم أشارت إلى عمليات انتحارية عند مدخل المدينة الغربي نفذت اليوم لعرقلة تقدم قوات الأسد.
وتقدمت قوات النظام والميليشيات المساندة لها إثر سيطرتها على حقل الخراطة الاستراتيجي وعقدة الشولا والمناطق المحيطة بها، إضافة إلى منطقة كباجب.
وكانت الفرقاطة الروسية “الأميرال إيسن” المرابضة قبالة السواحل السورية قد قصفت صباح اليوم مواقع تنظيم داعش في محيط بلدة الشولا غربي دير الزور بصواريخ مجنحة من طراز “كاليبر”، ضمن التغطية التي تقدمها لعمليات قوات النظام على الأرض.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم إن المواقع التي تم قصفها “كانت تحت سيطرة عصابة من عصابات داعش تضم مسلحين منحدرين من روسيا وبعض بلدان رابطة الدول المستقلة”.
وفي دير الزور أيضا، استهدف الطيران الحربي مواقع داعش قرية الطريف وتل الحجيف ومستودعات عياش وحي البغيلية غربي مدينة دير الزور، ما أوقع دمارا في منازل المدنيين، فيما دارت اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الأسد بمحيط منطقة ناظرة وقرية كباجب بالريف الجنوبي.
وكانت البادية الغربية لدير الزور قد شهدت يوم أمس الاثنين قصفا مكثفا من قوات النظام بالصواريخ وقذائف الهاون والدبابات والمدفعية استهدف مناطق على الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة السخنة ومدينة دير الزور.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في منطقة كباجب الواقعة على هذا الطريق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكنت قوات النظام على إثرها من التقدم في المنطقة والسيطرة على منطقة كباجب، كما تقدمت قوات النظام على طريق السخنة دير الزور الرئيسي، بموازاة تقدمها من جهة جبل البشري شمالا قرب نهر الفرات.
وساهم تقدم قوات النظام بريف حماة الشرقي في تحقيقه مكاسب في دير الزور، حيث استطاعت أن تقطع طرق إمداد التنظيم بين المنطقتين أواخر الشهر الماضي
من جهته، هنأ بشار الأسد ضباط الجيش العربي السوري بعد إعلان فك الحصار عن مدينة دير الزور، الذي دام أكثر من ثلاث سنوات، وقالت وكالة “سانا” إن الأسد اتصل مع اللواء رفيق شحادة رئيس اللجنة الأمنية في دير الزور، واللواء حسن محمد، قائد “الفرقة 17″، والعميد عصام زهر الدين، قائد “اللواء 104” في الحرس الجمهوري، وبارك لهم “الانتصار العظيم على قوى الشر والظلامية”.
ونقلت سانا قول الأسد لضباطه خلال الاتصال الهاتفي “لقد أثبتم بصمودكم في وجه أعتى التنظيمات الإرهابية على وجه الأرض، أنكم على قدر المسؤولية فصنتم العهد وكنتم خير قدوة للأجيال القادمة، وسيسجل التاريخ أنكم، وعلى الرغم من قلة عديدكم، لم تبخلوا بأغلى ما لديكم لتصونوا الأمانة وتدافعوا عن المواطنين العزل”.
واعتبر الأسد أن “الدماء الطاهرة أثمرت نصرا مدويا على الفكر التكفيري الإرهابي المدعوم إقليميا ودوليا”، مردفا “ها أنتم اليوم جنبا الى جنب مع رفاقكم الذين هبوا لنصرتكم وخاضوا أعتى المعارك لفك الطوق عن المدينة”.
أقسام
من سوريا