6 سبتمبر، 2017 1445 مشاهدات
يشارك المئات من أهالي محافظة درعا باعتصام حاشد دعا إليه عدد من النشطاء والإعلاميين للمطالبة بعودة المهجرين والإفراج عن المعتقلين قبل إبرام أي اتفاق بين الجيش السوري الحر والنظام يخص معبر نصيب الحدودي.
حيث حضر المئات من أبناء المدن والقرى التي تهجر أهلها في محافظة درعا إلى الاعتصام الذي بدأ يوم أمس الثلاثاء عند الساعة التاسعة صباحاً، تحت عنوان “مهجري الكرامة” على جسر أم المياذن الواقع على الأوتوستراد الدولي بالقرب من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، كما حضره وشارك فيه عدد من قادة الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر وعدد المسؤولين المحليين.
وأكد القائمون على الاعتصام والمنسقون له إنه سيكون على مراحل، المرحلة الأولى وتستمر ليومين؛ اعتصام لأبناء القرى المهجرة على جسر أم المياذن، والمراحل القادمة سيتم الاتفاق عليها وإعلانها حسب التطورات ومدى الاستجابة لمطالب المعتصمين.
وجاء الاعتصام في هذا التوقيت بعد أن ترامى إلى أسماع الناس بأن هناك من يقوم بالتفاوض مع النظام حول عودة معبر نصيب للعمل دون أي ضمانات بخصوص عودة المهجرين إلى قراهم التي هُجروا منها، وأن قوات تابعة للمعارضة ستقوم بتأمين الأوتوستراد وتحمي تحركات قوات النظام المتجهة من دمشق إلى مدينة درعا والعكس.
حيث طالب المعتصمون المسؤولين المشاركين بهذه المفاوضات بالتصريح بشكل علني عما يدور في الأردن خلال الاجتماعات المعنية بهذا الموضوع. وأكد المعتصمون أن أي اتفاقية تبرم في الجنوب السوري لا تضمن حق عودة المهجرين إلى قراهم تُعتبر لاغية، وأنهم غير معنيين بها وأنهم اختاروا مكان الاعتصام في نقطة جسر أم المياذن على الأوتوستراد الدولي وبالقرب من معبر نصيب لإرسال رسالة للصديق قبل العدو بأن هذا الأوتوستراد الذي كان سببا في تهجيرهم هو نفسه الذي سيعبرون خلاله للعودة.
يذكر أن الاعتصام يتم تحت حماية الجيش السوري الحر وعناصر من الدفاع المدني، ويؤكد المشاركون فيه أن نشاطهم هذا هو حركة مدنية سلمية للمطالبة بحق العودة إلى قراهم المحتلة من قبل مليشيات النظام دون اقتطاع أي جزء من أراضيهم لإقامة كردونات أمنية تصل لعدة كيلومترات على طرفي الأوتوستراد.
محمد المصطفى
أقسام
من سوريا