لبنان تشيع جنودها الذين قتلوا على يد تنظيم داعش في احتفال رسمي مهيب

شيع اللبنانيون يوم أمس الجمعة العسكريين العشرة الذين قتلهم تنظيم داعش الإرهابي بعد خطفهم في عرسال في آب/أغسطس 2014، في حفل تأبيني وتكريمي مهيب أقيم في وزارة الدفاع منحهم فيه رئيس الجمهورية ميشيل عون ثلاثة أوسمة: الحرب والجرحى والتقدير العسكري.

ورفع العلم اللبناني قبل وصول رئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملاك ثم قائد الجيش العماد جوزيف عون، ثم وزير الدفاع يعقوب الصراف فرئيس الحكومة سعد الحريري ثم رئيس المجلس النيابي نبيه بري ثم الرئيس عون على وقع عزف النشيد الوطني ولحن التعظيم. وحيا الرؤساء الثلاثة أهالي العسكريين الذين ردوا التحية، كما حضر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وممثلون عن قوات اليونيفيل وممثلو الطوائف اللبنانية.

وأعلن قائد الجيش اللبناني العماد الركن، جوزيف عون، إن الجيش سينتشر على طول الحدود الشرقية للبلاد بأكملها مع سوريا، وأنه سيظل هناك بعدما استعاد في الآونة الأخيرة السيطرة على مناطق كان مقاتلون تابعون لتنظيم داعش يسيطرون عليها.

وكان حزب الله اللبناني قد قال في وقت سابق إنه سيسلم نقاطا كان يسيطر عليها على الحدود السورية إلى قوات من الجيش اللبناني، وانتهى هجوم لكل من الجيش اللبناني من جهة والجيش العربي السوري وحزب الله من جهة أخرى الشهر الماضي بانسحاب عناصر التنظيم من آخر معقل لهم على طول الحدود في إطار اتفاق وقف إطلاق نار.

وقال عون خلال مراسم تأبينية للجنود اللبنانيين الذين قتلهم تنظيم داعش إن الجيش اللبناني سينتشر على طول الحدود الشرقية لحماية الأرض.

إلى ذلك، نكست السفارة الأمريكية لدى لبنان العلم الأمريكي على مباني السفارة، وقالت في بيان لها: تحيي السفارة الأمريكية صمود الشعب اللبناني في مواجهة الإرهاب وتضحيات الجيش وإنجازاته في جعل لبنان آمنا لجميع اللبنانيين، وتوجهت بالتعزية إلى عائلات الشهداء والشعب اللبناني. كما قالت السفارة الإيطالية في بيروت في نعي رسمي: “الإيطاليون قريبون جدا من الشعب اللبناني في هذا اليوم من الحداد الوطني. عاش لبنان وعاش الجيش اللبناني”.

ومن جهته أيضا قدم السفير المصري نزيه النجاري تعازيه إلى لبنان حكومة وشعبا، في بيان نشرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، وعبر عن “تضامن مصر الكامل مع لبنان، والوقوف معا في خندق واحد ونخوض ذات المعركة ضد الإرهاب والتطرف والكراهية”. وختم السفير بالقول “حفظ الله مصر ولبنان والعرب من كل ما يهز استقرارهم ويعطل مسيرة التنمية والتقدم”.