9 سبتمبر، 2017 1735 مشاهدات
شهدت أحياء دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم داعش عمليات قصف جوي متواصلة، حيث استهدفت الطائرات الحربية الروسية والسورية مواقع عناصر التنظيم داخل المدينة وفي محيطها وعلى الطريق الواصل بين مدينتي دير الزور والسخنة.
وتزامنت الغارات مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبين عناصر تنظيم داعش على عدة محاور في محيط الشولا، في محاولة للسيطرة على البلدة، والتقدم أكثر نحو المدخل الغربي لمدينة دير الزور، وقالت مصادر ميدانية إن العشرات من المقاتلين الروسي شوهدوا على الجبهات وداخل الأحياء التي يسيطر عليها النظام في المدينة.
وتعرضت أحياء الحميدية وكنامات والجبيلة محيط دوار الحلبية بمدينة دير الزور وقرية حطلة تحتاني في الريف الشرقي لقصف مدفعي، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم داعش وقوات النظام بالقرب من تلال الربيعة ومنطقة المقابر جنوبي المدينة.
وكان التنظيم قد شن هجوماً على منطقة دوار البانوراما، ضمن محاولة منه لتحقيق تقدم على حساب قوات النظام، وتبادل الجانبان قصفاً مكثفاً على محاور القتال ومناطق وجود التنظيم، وسط معلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين نتيجة التفجيرات والقصف والاشتباكات والغارات المكثفة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد أن الثغرة التي فتحتها القوات النظامية بمساعدة القوات الروسية للوصول إلى اللواء 137، أقيمت مروراً بحقل الألغام الذي زرعه تنظيم داعش في وقت سابق بالمنطقة، حيث لا يتجاوز عرض الممر 10 أمتار، بينما لا يزال القتال مستمراً بين الجانبين على محاور في محيط قرية الشولا على طريق السخنة دير الزور، في محاولة من النظام للسيطرة على تلال ومواقع في محيط القرية وأطرافها.
هذا فيما تمكنت قافلة مساعدات إنسانية تضم عشرات الشاحنات من الوصول إلى اللواء 137 في أطراف مدينة دير الزور، بعد توسيع قوات النظام نطاق الثغرة الموصلة إلى موقع اللواء إثر معارك خاضتها ضد عناصر داعش على محاور في محيط اللواء.
ومن المرتقب أن يدخل مزيد من الشاحنات خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تفكيك الألغام وتوسيع الثغرة من قبل الخبراء الروس، وسط محاولات متلاحقة من قبل التنظيم لسد الممر ومعاودة فرض حصارها على اللواء 137 المتصل مع الكتلة المحاصرة في القسم الشمالي الغربي من مدينة دير الزور.
أقسام
من سوريا