9 سبتمبر، 2017 184 مشاهدات
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في موسكو على ضرورة “تحريك جميع الآليات السياسية والميدانية التي تم إنشاؤها سابقا في سوريا كي تعمل بفعالية وصولا إلى حل سياسي”، الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة رفض مقترح فرنسا تشكيل “مجموعة اتصال” دولية لبحث حل الأزمة السورية في الأمم المتحدة.
وقال لافروف إن العملية التفاوضية في جنيف بين الأطراف السورية بلغت “الكتلة الحرجة” الضرورية لإطلاق “حوار مباشر وموضوعي” بين وفدي المعارضة والنظام. وأضاف: “يقدم لنا شركاؤنا الإقليميون مساعدة كبيرة ومنهم بالدرجة الأولى السعودية التي طرحت مبادرة لتوحيد أطياف المعارضة كافة”.
وأشار وزير الخارجية الروسي إن الجولة السادسة لمباحثات أستانة ستبدأ في الثالث عشر والخامس عشر من الشهر الجاري، مشددا على أنه يأمل بقيام حوار مباشر وشامل في جنيف.
وأكد لافروف أن الأطراف المشاركة في أستانة متفقة على إنهاء الحرب في سوريا، ولكن بحث توازن القوى بين المصالح المتناقضة هو من أهم الصعوبات التي لابد من تجاوزها، كما أعرب لافروف عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب رغم أنه اتفاق “أكثر تعقيدا”.
ولفت لافروف إلى أن بلاده “تتقاسم الالتزامات مع الفرنسيين بشأن حقيقة أن الإرهابيين قد يحاولون الهروب من مناطق النزاع إلى مناطق أخرى في العالم وأوروبا على سبيل المثال”، منوها إلى أنه على أرض الواقع “تمت إبادة كافة الإرهابيين في الميدان”.
وشدد الوزير الروسي على أهمية مواصلة العمليات العسكرية في سوريا حتى القضاء تماماً على الإرهابيين” ودعا إلى “ضرورة إلحاق هزيمة نهائية بقوات الإرهابيين في سوريا وعدم السماح بانتقالهم الى أوروبا وآسيا وروسيا”، وقال أيضا: “يجب سحق الإرهابيين. لا يجوز أن نسمح لهم بالتواري عن الأنظار”.
ومن جهته، قال لودريان “إننا نقترب من مرحلة الحديث عن مستقبل سوريا ما بعد تنظيم داعش”، معتبرا أن رحيل الأسد ليس شرطا لاستئناف العملية السياسية، واستدرك قائلا إن تصريحاته “لا تعني أن الأسد أحد المستهدفين من العملية السياسية”.
وأكد لودريان أنه ينبغي التوافق حول حظر استخدام الأسلحة الكيماوية والقضاء على الإرهاب وتأمين إيصال المساعدات للسوريين.
أقسام
أخبار