10 سبتمبر، 2017 1465 مشاهدات
ينظم متحف الثقافات العالمية بمدينة غوتبورغ السويدية معرضا يحكي قصصا عن اللاجئين السوريين والذي من المقرر أن ينطلق في 23 أيلول/سبتمبر الجاري على أن يستمر حتى خريف 2018.
والمعرض، وفق القائمين عليه، خرج من عباءة مشروع سوريا 200 الذي انطلق عبر التلفزيون السويدي الرسمي في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، وتقوم فكرته على تقديم تجارب 200 سوري اضطروا للفرار من وطنهم والمجيء إلى السويد، وتروي أسباب مغادرتهم وكيف وصلوا إلى أوروبا، وتصوّر حياتهم في مجتمعهم الجديد. والهدف هو تسليط الضوء على حياة كل فرد باعتبار أن له كينونة خاصة به وليس مجرد رقم مصنف ضمن فئة اللاجئين فحسب.
ومن بين 200 قصة، اختار المتحف 12 لعرضها أمام الزوار خلال معرض “أصوات”، بينما يمكن متابعة القصص الأخرى عبر وسائط مختلفة داخله. وسيتاح محتوى المعرض على موقع الإنترنت بثلاث لغات هي العربية والسويدية والإنكليزية، بينما ستنظَّم على هامشه عروض مختلفة للفن المعاصر لخمسة فنانين سوريين.
وهذه العروض الخمسة لفنانين تجسد أعمالهم أنماطاً مختلفةً كالعزلة والإنبساطية والتذكر. ويتعاون متحف الثقافة العالمية في هذا الشأن مع عبير بخاري، وهى المديرة الفنية لأول مركز للفن المعاصر في سوريا والذى يحمل اسم أوول آرت ناو.
وفي تقرير له عن المعرض تساءل التلفزيون السويدي (SVT) عن كيفية بدء المرء حياته من جديد في بلد أجنبي، بعد أن يترك كل شيء وراءه، في مشروع سيتم عرضه تحت اسم #Syrien200.
ولفت التقرير إلى أن جميع اللاجئين السوريين الذين يأتون إلى السويد لديهم قصص تحكي عن مجتمعاتهم وما تركوه وراءهم، وتم تناول مئتي قصة لسوريين خريف عام 2016.
وقالت منتجة المعرض “بيانكا ليلدل”: هذه قضية مهمة، وفي عام 2017 أصبح السوريون أكبر مجموعة مهاجرة في السويد، وقد اخترنا 12 من هذه الأصوات.. اخترنا العينة من السوريين الشباب الذين يعيشون في مدينة غوتبرغ للحصول على أصوات تمثيلية للكل ولعدم اتخاذ موقف في هذا الصراع، حيث يركز هذا المعرض والذي سيعرض بمتحف الثقافة العالمي على المصالحة.
وأطلق على المعرض اسم أصوات باللغة العربية، ويتضمن قصصا واقعية وشخصية عن الهروب والخسارة والأمل، وسيكون هناك برنامج مدرسي والعديد من الأنشطة الأخرى، مثل دورات الطبخ المرتبطة بالمعرض.
وعبرت ليلدل عن أملها بأن يأتي العديد من الناس لرؤية المعرض الذي سيستمر لمدة عام على الأقل. وختمت بالقول: يتم التواصل بالفن على عدة مستويات ومع الفن كمكمل للأصوات الشخصية القوية، نأمل أن يعطي هذا المعرض الأمل.
ويشكل المعرض مناسبة فريدة لتقديم نماذج حية لأناس خسروا حيواتهم واستعادوها وإن جزئيا في السويد. كما سيوفر فرصة نادرة لرجل الشارع السويدي لكي يطلع عن كثب على الكوارث الإنسانية التي خلفتها الحرب التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على الشعب السوري. ويعتبر متحف الثقافات العالمية جزءا من مجموعة المتاحف الوطنية للثقافات العالمية التابعة للحكومة السويدية، وتديرها وزارة الثقافة، ويشدد على نشر الابتكار والتفاعل والانفتاح والأمل والحوار.
للمزيد من التفاصيل عبر الرابط التالي الخاص بالمعرض.
أقسام
من الانترنت