11 سبتمبر، 2017 894 مشاهدات
تصدر الملف السوري جدول محادثات وزير الخارجية سيرغي لافروف مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته أيمن الصفدي، فيما قال بعض المحللين إن المناقشات الروسية الأردنية قد تدفع بتقارب أردني سوري وشيك.
وبدأ لافروف زيارة للأردن بعد زيارة للمملكة العربية السعودية التقى خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية عادل الجبير، ويتصدر ملف الحل السياسي ومناطق خفض التصعيد، وغيرها من الأزمات العربية و الإقليمية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، مباحثات لافروف، اليوم الاثنين، في عمّان.
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن المباحثات الأردنية الروسية انطلقت من صلابة العلاقات بين البلدين، والتي تعمقت بالاتصالات بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وثمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع لافروف، أهمية المباحثات الأردنية الروسية، لكونها أنتجت اتفاقا لوقف إطلاق النار خاصة جنوبي سوريا، وأن خفض التصعيد سيكون قريبا شاملا في ضوء المباحثات الثلاثية الأردنية الروسية الأمريكية.
وقال الصفدي إنه “فيما يتعلق بمسألة الحدود والمعابر فإننا نتعامل مع الملف السوري بما يحقق مصلحتنا الوطنية، وحماية أمننا واستقرارنا، وبما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار لسوريا”.
وأضاف الصفدي: “نحن مستمرون في العمل في إطار المحادثات الثلاثية، ومخرجات أستانة وجنيف من أجل حل الأزمة في سوريا”، مشددا على أن الأردن “تريد لسوريا أن تكون دولة آمنة ومستقرة ذات سيادة”.
وتعتبر جولة لافروف الخليجية وزيارته لكل من عمّان والرياض، استكمالا لتنسيق موسكو مع الأطراف الإقليمية في الخليج والأردن بخصوص التطورات السورية، وثمة تقدير بأن حلقات التقارب الأردني السوري ستكتسب دفعة قوية في حال إتمام روسيا مشاوراتها ومباحثاتها مع الأطراف الخليجية، في ظل بيئة إقليمية طرأ عليها كثير من الوقائع الميدانية والمعطيات السياسية المستجدة.
وتمكنت روسيا والأردن من ترتيب حوار منتظم حول الموضوع السوري وتنسيق المواقف في محادثات أستانة، ما سمح بإحراز تقدم ملحوظ في تشكيل مناطق خفض التصعيد في سوريا.
وقد جرت محاولات واتفاقيات توسيع إطار مناطق خفض التصعيد بنجاح نسبي لا يزال مستمرا، كان السيد أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، عراب بعض هذه الاتفاقيات في القاهرة.
وأشار لافروف إلى أنه جرى تشجيع كل من الأردن وتركيا والسعودية على تسهيل الطريق أمام فصائل المعارضة السورية المعتدلة نحو تضييق خلافاتها وتوسيع توافقاتها باتجاه التهدئة والحلول السياسية.
في الأثناء أعلنت فصائل في الجيش السوري الحر أن وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” طلبت من جيش أسود الشرقية وتجمع الشهيد أحمد عبدو وقف القتال مع الجيش العربي السوري والمليشيات الإيرانية والعراقية في البادية السورية، ما اعتبره البعض ناتجا عن التفاهمات الروسية الأمريكية مع الأطراف العربية المعنية بالقضية السورية.
أقسام
أخبار