12 سبتمبر، 2017 888 مشاهدات
سبّب غلاء المحروقات في المناطق المحررة بمحافظة درعا ارتفاع أسعار ما لا يقل عن 150 مادة غذائية تعتمد في إنتاجها وتصنيعها على الوقود، إذ وصل سعر لتر المازوت والبنزين إلى 500 ليرة سورية، بينما قفز سعر أسطوانة الغاز إلى 11 ألف ليرة.
وللعلم فإن هذا الارتفاع بدأ منذ نحو أسبوعين بسبب الأتاوى المفروضة من قبل حواجز النظام على المواد التي تعبر إلى محافظة درعا من دمشق، وهذه الأتاوى تفرضها الحواجز عنوة على السائقين والتجار، فكل حاجز سيد قراره، حتى وصلت إتاوة صهريج الوقود الواحد إلى 250 ألف ليرة.
يقول أحد الفلاحين، الذين تأثروا بارتفاع أسعار المازوت التي تعتمد عليها المضخات اللازمة لري المحاصيل الزراعية، لقد شهدنا هذا العام ارتفاعا كبيرا بالمقارنة مع الأعوام الماضية بالنسبة للوقود والمواد التي تعتمد على الوقود في الإنتاج والتصنيع، فمحافظة درعا، وهي السلة الغذائية للمنطقة، أدى ارتفاع الوقود فيها لارتفاع أسعار الخضروات والحبوب في عموم سوريا كون أغلب هذه المواد تزرع في درعا.
أحد تجار المحروقات، عزا ارتفاع الأسعار إلى الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المناطق المحررة في المحافظة، إلى جانب الإتاوات التي تفرضها حواجز النظام على دخول تلك المواد. الأمر الذي ألجأ الكثير من سكان درعا لاستخدام الحطب بديلا عن الغاز في مطابخهم وذلك لدخلهم المحدود أو انعدام الدخل أساسا.
محمد المصطفى
أقسام
من سوريا