إعادة تأهيل معبر نصيب بعد توقف دام لأكثر من ثلاث سنوات

بعد توقف دام لأكثر من ثلاث سنوات، تلوح مؤشرات لإعادة تأهيل معبر نصيب الحدودي في محافظة درعا الذي كان أحد أهم الموارد الاقتصادية في سوريا والأردن والذي انقطع عمله بعد سيطرة الجيش السوري الحر عليه وإغلاقه من الجانبين السوري والأردني.
ويجيء الحديث عن إعادة العمل على تفعيل المعبر على هامش اتفاقات وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، حيث لوحظ بشكل جدي قيام السلطات الأردنية بإصلاحات وترميمات للمباني في المعبر من الجانب الأردني.

 للعلم فإن المعبر ومنذ 7 سنوات شبه معطل بعدما كان شريان الحياة ونافذة رئيسية للبلدين على العالم، وأحد أهم الطرق التجارية للمنطقة باعتباره سوقا حرة ومنطقة تبادل تجاري، لكن الحرب في سوريا واشتداد وتيرة المعارك في الجنوب أدت لتعطيل عمل المعبر بشكل جزئي إلى أن سيطر الجيش السوري الحر على المعبر ليتوقف بشكل كامل منذ ثلاث سنوات.
وكانت الجبهة الجنوبية قد قامت ببعض أعمال الإصلاح والصيانة للمعبر من الجانب السوري بمجرد دخول اتفاق خفض التصعيد حيز التنفيذ، بعد أن تعرض لسلسلة غارات وقصف مدفعي من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية أدت إلى أضرار كبيرة بالبنية التحتية.
أما الجانب الأردني فقد أكد على ضرورة تفعيل المعبر وإدخال المساعدات الإنسانية عبره بشروط هي وجود موظفين سوريين محايدين لإدارة المعبر وأن يبقى تحت سيطرة قوات معارضة توافق عليها الأردن وإبعاد قوات النظام ومليشياته وتأمين الطريق الدولية الواصلة بين دمشق والحدود.

وتوصلت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوبي سوريا، ودخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، وذلك بمعزل عن اتفاق “مناطق خفض التصعيد” الذي تم التوصل إليه في العاصمة الكازاخستانية أستانة، حيث جاء الحديث عن فتح المعبر على هامش الاتفاق.

محمد المصطفى