14 سبتمبر، 2017 444 مشاهدات
تتواصل المساعي الدولية الحثيثة سواء عبر مسار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة أو مسار أستانة الذي ترعاه الدول الضامنة في سبيل الوصول إلى حل تفاوضي ينهي الحرب بين المعارضة والنظام في سوريا، ويوصل إلى مرحلة حكم انتقالية، مع التركيز على إبعاد كل التنظيمات والمليشيات المتطرفة على الأرض السورية.
وكان تيار الغد السوري برئاسة أحمد الجربا قد على عمل على إنجاح اتفاقين مهمين للهدنة ووقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام الأول في الغوطة الشرقية والثاني في ريف حمص الشمالي، ما اعتبره كثيرون يصب في مصلحة الجهود المبذولة لحماية المدنيين وإيقاف القصف والاستهداف لمنازلهم وأسواقهم ومشافيهم مع التركيز على ملفات هامة كالمعتقلين والأسرى والمساعدات الإنسانية، كل ذلك مع الحفاظ على كرامة الثوار وعدم إظهارهم بصورة الاستسلام والمصالحة التي يريدها النظام حيث أبرم الاتفاقان بشرطين أساسيين هما احتفاظ الثوار بأسلحتهم وبقاء المواطنين في مدنهم وقراهم وعدم تهجيرهم.
حيث اعتبر محمد قنطار، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، أن المفاوضات الحالية التي تجريها المعارضة السورية والنظام سواء جنيف أو أستانة أمر ضروري لإيقاف الحرب المستعرة في سوريا، رغم ما يعتري هذه المفاوضات من صعوبات وإعاقات.
وقال قنطار في تصريحات للمكتب الإعلامي في تيار الغد السوري إنه “إذا كنت على قناعة أنك لن تتغلب عسكريا على عدوك فالبديهي أن تفاوض، حرصا منك على عدم استمرار حلقة العنف اللانهائية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، حتى إن كان عدوك مجرما ونذلا كما هو حال النظام السوري ورأسه”.
واستدرك عضو الأمانة العامة: لكن عندما يكون عدوك بدون أي ذرة شرف أو أخلاق، وهو مستعد ليسلم سوريا لكل الأرض في سبيل أن لا يقدم أي تنازل تلبيةً لمطلب مشروع لشعبه، وهو الأمر الذي قاله رأس الإجرام في سوريا بشار الأسد في خطابه، أنه لا يرى في سوريا وجودا للمعارضة وإنما هناك إما إرهابيون أو عملاء أو خونة، وبالنسبة له فإن المفاوضات لم ولن تحرز أي تقدم لأنه يفاوض إما إرهابيين أو عملاء، كما جاء في خطابه أمام وزارة خارجيته، وهو الذي أعلن مسبقا منذ بداية الثورة أنه هو أو لا أحد كخيار نهائي، عندها يصبح التفاوض بهذه الشروط عبثا، ولن يفضي لأي نتيجة فعلا، وعندها يكون هذا النظام متمثلا برأس إجرامه بشار الأسد لا يبقي خيارا للسوريين إلا الاستمرار بالمقاومة حتى ما شاء الله.
وركز قنطار على أن “خيار المفاوضات الوحيد المعقول والمقبول بالنسبة إليه والتقدم الوحيد الذي ينتظره ذلك النظام الإجرامي بالمفاوضات هو عودة الشعب إلى “حضن الوطن” وهو ما لا يمكن أن يحصل بالواقع”.
أما من جانب المعارضة، فقد أبدى قنطار أسفه لعجز أطياف المعارضة جميعا حتى الآن عن أن تلتئم وفقا لمشروع وطني يجمع كلمتها ويوحد صفوفها وفق برنامج عمل وطني يتبناه السوريين من جهة ويحاكي العالم من جهة أخرى، مشيرا إلى أن المعارضة انجرت خلال سنوات الثورة السورية إلى مسارات تحاكي مصالح إقليمية ودولية مبتعدة تماما عن المصلحة الوطنية للسوريين، ما زاد في تشرذمها وضعفها وجعلها في موقف ضعف مستمر سياسيا وعسكريا.
أما إقليميا فاعتبر قنطار أن الحلفاء الإقليميين اليوم، ولسوء حظ السوريين، ليسوا في أفضل حالاتهم، حيث تشهد المنطقة صراعا سياسيا قد يتطور لأشكال أخرى من الصراع، ما جعل سوريا تتحول بالنسبة لتلك القوى العربية والإقليمية من قضية يجب دعمها لإسقاط نظام الحكم الشمولي فيها، إلى ورقة من أوراق الضغط السياسي وإحدى ساحات معاركهم السياسية، والتي تتجلى باقتتالات عسكرية وهزائم على الأرض بين الفصائل المقاتلة والمدعومة من تلك القوى.
أما دوليا، وخصوصا بعد وصول دونالد ترامب إلى السلطة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتمدد النفوذ الإيراني والروسي في المنطقة، وما يشهده العالم من حالة استقطاب حادة، وغيرها الكثير من المتغيرات الدولية، فيقول قنطار إن كل ذلك يجعلنا لا نستبشر خيرا بحصول مواقف دولية حاسمة تجاه ما يجري في سوريا، على الأقل خلال المدى المنظور. بالإضافة للدعم السياسي والعسكري واللوجستي غير المحدود للنظام من قبل الروس والإيرانيين دون أي رادع لا من دول المنطقة ولا من دول العالم، وخصوصا ما يسمى مجموعة أصدقاء سوريا.
وختم قنطار تصريحاته بأن هذه العوامل وغيرها، مما لا يتسع المقال لذكره، توصلنا للنتيجة ذاتها، والتي تقول أن ما يحدث حتى الآن بأستانة وجنيف بالحقيقة ليس تفاوضا، وإنما حرب سياسية يقودها الروس والإيرانيون نيابة عن النظام ضد الشعب السوري ونتمنى أن يكون هناك شيئا جديا أو تطورات ملوحظة، ولكننا لا تجد إرهاصاتها حتى اليوم.
وكان تيار الغد السوري برئاسة أحمد الجربا قد على عمل على إنجاح اتفاقين مهمين للهدنة ووقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام الأول في الغوطة الشرقية والثاني في ريف حمص الشمالي، ما اعتبره كثيرون يصب في مصلحة الجهود المبذولة لحماية المدنيين وإيقاف القصف والاستهداف لمنازلهم وأسواقهم ومشافيهم مع التركيز على ملفات هامة كالمعتقلين والأسرى والمساعدات الإنسانية، كل ذلك مع الحفاظ على كرامة الثوار وعدم إظهارهم بصورة الاستسلام والمصالحة التي يريدها النظام حيث أبرم الاتفاقان بشرطين أساسيين هما احتفاظ الثوار بأسلحتهم وبقاء المواطنين في مدنهم وقراهم وعدم تهجيرهم.
حيث اعتبر محمد قنطار، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، أن المفاوضات الحالية التي تجريها المعارضة السورية والنظام سواء جنيف أو أستانة أمر ضروري لإيقاف الحرب المستعرة في سوريا، رغم ما يعتري هذه المفاوضات من صعوبات وإعاقات.
وقال قنطار في تصريحات للمكتب الإعلامي في تيار الغد السوري إنه “إذا كنت على قناعة أنك لن تتغلب عسكريا على عدوك فالبديهي أن تفاوض، حرصا منك على عدم استمرار حلقة العنف اللانهائية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، حتى إن كان عدوك مجرما ونذلا كما هو حال النظام السوري ورأسه”.
واستدرك عضو الأمانة العامة: لكن عندما يكون عدوك بدون أي ذرة شرف أو أخلاق، وهو مستعد ليسلم سوريا لكل الأرض في سبيل أن لا يقدم أي تنازل تلبيةً لمطلب مشروع لشعبه، وهو الأمر الذي قاله رأس الإجرام في سوريا بشار الأسد في خطابه، أنه لا يرى في سوريا وجودا للمعارضة وإنما هناك إما إرهابيون أو عملاء أو خونة، وبالنسبة له فإن المفاوضات لم ولن تحرز أي تقدم لأنه يفاوض إما إرهابيين أو عملاء، كما جاء في خطابه أمام وزارة خارجيته، وهو الذي أعلن مسبقا منذ بداية الثورة أنه هو أو لا أحد كخيار نهائي، عندها يصبح التفاوض بهذه الشروط عبثا، ولن يفضي لأي نتيجة فعلا، وعندها يكون هذا النظام متمثلا برأس إجرامه بشار الأسد لا يبقي خيارا للسوريين إلا الاستمرار بالمقاومة حتى ما شاء الله.
وركز قنطار على أن “خيار المفاوضات الوحيد المعقول والمقبول بالنسبة إليه والتقدم الوحيد الذي ينتظره ذلك النظام الإجرامي بالمفاوضات هو عودة الشعب إلى “حضن الوطن” وهو ما لا يمكن أن يحصل بالواقع”.
أما من جانب المعارضة، فقد أبدى قنطار أسفه لعجز أطياف المعارضة جميعا حتى الآن عن أن تلتئم وفقا لمشروع وطني يجمع كلمتها ويوحد صفوفها وفق برنامج عمل وطني يتبناه السوريين من جهة ويحاكي العالم من جهة أخرى، مشيرا إلى أن المعارضة انجرت خلال سنوات الثورة السورية إلى مسارات تحاكي مصالح إقليمية ودولية مبتعدة تماما عن المصلحة الوطنية للسوريين، ما زاد في تشرذمها وضعفها وجعلها في موقف ضعف مستمر سياسيا وعسكريا.
أما إقليميا فاعتبر قنطار أن الحلفاء الإقليميين اليوم، ولسوء حظ السوريين، ليسوا في أفضل حالاتهم، حيث تشهد المنطقة صراعا سياسيا قد يتطور لأشكال أخرى من الصراع، ما جعل سوريا تتحول بالنسبة لتلك القوى العربية والإقليمية من قضية يجب دعمها لإسقاط نظام الحكم الشمولي فيها، إلى ورقة من أوراق الضغط السياسي وإحدى ساحات معاركهم السياسية، والتي تتجلى باقتتالات عسكرية وهزائم على الأرض بين الفصائل المقاتلة والمدعومة من تلك القوى.
أما دوليا، وخصوصا بعد وصول دونالد ترامب إلى السلطة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتمدد النفوذ الإيراني والروسي في المنطقة، وما يشهده العالم من حالة استقطاب حادة، وغيرها الكثير من المتغيرات الدولية، فيقول قنطار إن كل ذلك يجعلنا لا نستبشر خيرا بحصول مواقف دولية حاسمة تجاه ما يجري في سوريا، على الأقل خلال المدى المنظور. بالإضافة للدعم السياسي والعسكري واللوجستي غير المحدود للنظام من قبل الروس والإيرانيين دون أي رادع لا من دول المنطقة ولا من دول العالم، وخصوصا ما يسمى مجموعة أصدقاء سوريا.
وختم قنطار تصريحاته بأن هذه العوامل وغيرها، مما لا يتسع المقال لذكره، توصلنا للنتيجة ذاتها، والتي تقول أن ما يحدث حتى الآن بأستانة وجنيف بالحقيقة ليس تفاوضا، وإنما حرب سياسية يقودها الروس والإيرانيون نيابة عن النظام ضد الشعب السوري ونتمنى أن يكون هناك شيئا جديا أو تطورات ملوحظة، ولكننا لا تجد إرهاصاتها حتى اليوم.