معارك كر وفر بين النظام وداعش في حماة ونشطاء يناشدون تحييد المدنيين المحاصرين

تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم داعش على محاور بلدتي حمادي عمر والخلة في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، فيما ناشد نشطاء سوريون تحييد المدنيين المحاصرين في مناطق...
قصف جوي على ريف حماة
تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم داعش على محاور بلدتي حمادي عمر والخلة في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، فيما ناشد نشطاء سوريون تحييد المدنيين المحاصرين في مناطق المعارك والاشتباكات وتجنيبهم غارات الطيران الحربي.
هذا فيما استطاع مقاتلو تنظيم داعش السيطرة على بلدة الخلة وإحباط محاولة لقوات النظام اقتحام بلدة حمادي عمر، بعد تدمير دبابتين وقتل 6 من العناصر وجرح وإصابة العشرات.
في الأثناء، نفذ طيران النظام غارات على بلدات سوحا وحمادي عمر ورسم العوابد الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش والرهجان الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في الريف الشرقي، الأمر الذي تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.
كما تعرضت بلدة حربنفسه في الريف الجنوبي لقصف مدفعي ورشقات من الرشاش الثقيل نفذتها قوات الأسد المتمركزة في حاجز الغربال ومعسكر المحطة الحرارية.
في سياق آخر، تجولت عناصر للشرطة العسكرية الروسية في كل من بلدات طيبة الإمام وصوران في الريف الشمالي وأبو دالي في الريف الشرقي، ثم توجهت إلى تل الناصرية شرق بلدة حلفايا في الريف الشمالي، في حين تم إقامة نقطة مراقبة لاتفاقات خفض التصعيد في مدينة محردة بالريف الغربي.
جاء ذلك فيما أطلق ناشطون في المناطق المحررة في ريف حماة الشرقي، حملة بعنوان #أنقذوا_مدنيي_عقيربات، وذلك بهدف تسليط الضوء على الواقع المتردي الذي يعيشه النازحون من مدن وبلدات ريف حماة الشرقي نتيجة القصف العنيف الذي تتعرض له مدنهم وبلداتهم.
وقال الناشطون في بيان لهم “نظراً لما آلت إليه أوضاع مدنيي عقيربات بريف حماة الشرقي من حصار وتجويع وقصف طالها من قبل الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا، ووسط استمرار معاناتهم في صحراء خالية من كل مقومات الحياة في وادي العذيب، وسط صمت مطبق محلياً ودولياً وعدم الاستجابة لجميع النداءات السابقة لإنقاذ الآلاف من المحاصرين قبل أن تحل أكبر كارثة إنسانية بحقهم”.
وأضاف الناشطون في البيان الصادر عنهم أن الدافع وراء إطلاق هذه الحملة هو الإحساس بالمسؤولية تجاه آلاف المحاصرين من المدنيين، الذين لا ذنب لهم سوى التواجد في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وجاء في البيان الصادر عن ناشطي ريف حانة الشرقي، “نوجه نداء أخير لمنظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان أن تقف بصدق وجدية أمام مسؤولياتها تجاه آلاف المحاصرين، كما نطالب المنظمات المحلية بضرورة العمل على التخفيف عن المدنيين من أهالي المنطقة ممن استطاعوا الوصول للمناطق المحررة وتامين مستلزمات حياتهم من مأوى وغذاء ومستلزمات معيشية أخرى”.
وكان المجلس المحلي في ناحية عقيربات قد أطلق في وقت سابق مناشدات للمنظمات الدولية والإنسانية لمساعدة النازحين من مناطق ريف حماة الشرقي والعالقين في منطقة وادي العذيب الصحراوية لمدة شهر، مع ندرة في كامل سبل العيش من ماء وغذاء.

نداء أنقذوا مدنيي عقيربات

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة