اللاجئون السوريون في لبنان يعيشون حالة رعب بسبب تواصل الاعتداءات عليهم

اعتقلت حواجز تابعة للجيش اللبناني عند مناطق دوار البرميل والساحة والسبيل في بلدة عرسال قرب الحدود السورية اللبنانية عشرة لاجئين سوريين وصادرت سيارتين و8 دراجات نارية، وسط انتشار حالة...
إحراق مخيم للاجئين السوريين في لبنان خلال مداهمات بحثا عن مطلوبين
اعتقلت حواجز تابعة للجيش اللبناني عند مناطق دوار البرميل والساحة والسبيل في بلدة عرسال قرب الحدود السورية اللبنانية عشرة لاجئين سوريين وصادرت سيارتين و8 دراجات نارية، وسط انتشار حالة رعب بين اللاجئين.
جاء ذلك فيما فرضت بلدية بعلبك حظرا للتجوال على السوريين القاطنين فيها لمدة 12 ساعة بشكل يومي، ابتداء من يوم غد الاثنين وحتى إشعار آخر، دون توضيح الأسباب التي استدعت لهذه العملية، بحسب بيان نقلته وسائل الإعلام اللبنانية عن البلدية.
وتأتي هذه العملية ضمن السياسية التي تتبعها السلطات اللبنانية حيال اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، والتي كان آخرها اعتقال المئات من مخيمات عرسال، وما رافقها من إعدامات ميدانية بحق عدد من الشبان دون توجيه أي تهم.
وكان محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، قد أصدر أمرا قضى بمنع تجول اللاجئين السوريين القاطنين في بلدة القاع ورأس بعلبك، حتى إشعار آخر، بدءا من 27 حزيران/يونيو 2016 الماضي، عقب سلسلة تفجيرات جديدة هزت البلدة على الحدود مع سوريا، وقتلت خمسة أشخاص، فيما أزالت قوى الأمن اللبناني عشرات الخيام التي يقطنها اللاجئون السوريون في المنطقة، وأوقفت عددا من السوريين بعد مداهمات شهدتها الأشهر الماضية.
بينما يوقف الأمن لاجئين سوريين بشكل متكرر، في سياسة توصف بـ “التعسفية” بحق المئات منهم، وكان الجيش اللبناني قد كثف إجراءاته في بلدة عرسال الحدودية بحثا عن “مصطفى الحجيري” الذي عمل وسيطا في اتفاق وقف إطلاق النار مع جبهة النصرة، وقبلها في استرجاع العسكريين الذين كانوا لدى الجبهة التي تصنفها لبنان إرهابية.
كما أوقفت مخابرات الجيش اللبناني السوري خالد فياض برو في عرسال، وقالت إنه “ينتمي الى تنظيم داعش، ومتهم بتفخيخ سيارات والإعداد لعمليات انتحارية”.
وفيما لا تزال عرسال ممنوعة على وسائل الإعلام، يخضع المدنيون إلى تدقيق في أسباب دخول البلدة، أطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تحت شعار “أنصفوا لاجئي عرسال، نريد القلمون الغربي منطقة آمنة، ولن نصالح مجرما دمر البلاد وقتل شعبا أعزل”.
وتحدثت مصادر صحفية لبنانية عن بروز مجموعات من “الشبيحة” تصول وتجول في عرسال وتعتدي على اللاجئين السوريين وذلك بعد خلو الجرود من المسلحين التابعية لداعش والنصرة.
من جهة أخرى، أبلغ مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان عشرين ألف من العائلات السورية التي تقطن في مخيمات عرسال بحرمانها من مساعدات المفوضية ابتداءا من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بسبب “محدودية الموارد”.
وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين اللاجئين في لبنان بأكثر من مليون ونصف، يتوزعون بين المدن اللبنانية والمخيمات الحدودية في ظل تردي الأوضاع المعيشة والخدمية.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة