اتفاق أمريكي روسي على إيجاد الظروف المؤاتية لإحراز تقدم في مفاوضات جنيف المقبلة

التقى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في نيويورك نظيره الروسي سيرغي لافروف، يوم أمس الأحد، قبيل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما تشهد العلاقات بين واشنطن وموسكو أدنى...
سيرغي لافروف مع ريكس تيلرسون في موسكو نيسان 2017
التقى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في نيويورك نظيره الروسي سيرغي لافروف، يوم أمس الأحد، قبيل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما تشهد العلاقات بين واشنطن وموسكو أدنى مستوى لها منذ انتهاء الحرب الباردة أوائل تسعينات القرن الماضي.
وابتعد الوزيران اللذان التقيا في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة عن وسائل الإعلام ولم يدليا بأي تصريح.
فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أن الوزيرين جددا التزامهما الحد من أعمل العنف في سوريا وإيجاد الظروف المؤاتية من أجل إحراز تقدم في العملية السياسية في جنيف.
وتأمل واشنطن بالتوصل إلى أرضية تفاهم مع موسكو حول سوريا خصوصا، حيث يسعى البلدان إلى الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في وادي الفرات حيث ينفذ جيشا البلدين عمليات ضد تنظيم داعش، وذلك بعد غارة روسية على قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن شمال دير الزور.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن لقاء الوزيرين شمل “التعاون حول الأزمة في سوريا”، والملفات في الشرق الأوسط عموما واتفاق مينسك الموقع في 2015 حول النزاع في أوكرانيا والذي لا يزال يواجه صعوبات لتطبيقه.
وشهدت العلاقات بين موسكو وواشنطن توترا خطيرا بعد قرار إغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو ومجمعين دبلوماسيين روسيين في واشنطن ونيويورك، ردا على قرار موسكو خفض أعداد الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا.
وتصاعدت حدة السجالات بين موسكو وواشنطن بشأن الغارة التي استهدفت مواقع قوات سوريا الديموقراطية، حيث تبادلت موسكو وواشنطن اتهامات ببث معلومات “غير دقيقة” عن الوضع في ريف دير الزور.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أبلغت الجانب الأمريكي مسبقا بحدود عملياتها العسكرية في دير الزور، وأنها لم ترصد خلال الأيام الأخيرة أي معارك بين داعش وقوات أخرى شرق نهر الفرات، في نفي مباشر لتأكيد الجانب الأمريكي أن قوات سوريا الديموقراطية تخوض مواجهات في المنطقة ضد التنظيم.
وكان البنتاغون قد أعلن أن الطيران الروسي ضرب هدفا شرقي نهر الفرات يتواجد فيه خبراء أمريكيون أدى إلى إصابات في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وأنهم عولجوا بعد الضربة فيما لم يصب أي من المستشارين العسكريين بأذى.
هذا فيما لن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ غدا الثلاثاء حيث يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة هامة.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة