داعش يصد هجوما للنظام في مراط والطيران العراقي يستهدف مواقع للتنظيم في الميادين

اندلعت الليلة الفائتة اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم داعش وقوات نظام التي حاولت التقدم إلى قرية مراط بريف دير الزور الشرقي، فيما أغار الطيران الحربي العراقي، بالتنسيق مع الجانب الروسي، على مواقع لتنظيم داعش داخل العمق السوري في منطقة الميادين قُتل فيها عدد من أفراد التنظيم.

حيث صد عناصر داعش هوما لقوات النظام قرب قرية مراط من جهة المخفر المقابلة للمطار العسكري وأجبر عناصر التنظيم قوات النظام على الانسحاب باتجاه قرية الجفرة، وشهدت بلدات مظلوم و مراط وخشام تحتاني حركة نزوح للأهالي نتيجة القصف المدفعي من قبل قوات النظام المتواجدة في بلدة المريعية، كما أصبحت قناصة المليشيات المتواجدة في قريتي الجفرة والمريعية تسيطر ناريا على ضفة نهر الفرات المقابلة في بلدتي مظلوم ومراط.

هذا فيما قتل مدنيون وسقط جرحى نتيجة قصف الطيران الحربي على مدينة البوكمال صباح اليوم خلال عدة غارات حيث استشهد رجل وطفلاه من آل الحاج الكردوش، فيما قتل عبد الرزاق راغب الغفوري من أهالي البوكمال في منطقة راوة العراقية، وهو مسؤول تجنيد الأشبال بـ”ولاية الفرات” ومسؤول معسكرات الأشبال لدى تنظيم داعش.

وكانت اشتباكات وصفت بالعنيفة قد اندلعت يوم أمس الأحد بين عناصر تنظيم داعش وقوات النظام على أطراف بلدة عياش غرب مدينة دير الزور، وقرب مقبرة قرية البوعمر شرقها، في حين شن التنظيم هجوما على اللواء 137 بعد سيطرة قوات النظام على حرش الزراعة وتل الحجيف بالريف الغربي.

كما اندلعت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش على أطراف حي الصالحية شمال دير الزور أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم.

هذا فيما أعلنت مصادر عراقية أن الطيران الحربي العراقي نفذ ضربات داخل العمق السوري، مستهدفا ستة مواقع لتنظيم داعش في منطقة الميادين بريف دير الزور الشرقي، قُتل فيها عشرات من أفراد التنظيم.
وقالت المصادر العراقية إن الضربات تمت بالتنسيق مع اللجنة الرباعية التي تضم العراق وإيران وسوريا وروسيا، وأن الغارات أدت إلى تفجير ثلاث عجلات مفخخة ومستودع للذخيرة والأحزمة والعبوات الناسفة، كما قُتل وجرح على إثرها العشرات من مقاتلي التنظيم.

إلى ذلك، طالبت الأمم المتحدة جميع أطراف الصراع في مدينة دير الزور بحماية المدنيين وضمان سلامتهم، على خلفية ارتفاع عدد الشهداء والمصابين المدنيين جراء الغارات التي شهدتها المدينة، خلال الأيام الماضية.

ودعا راميش راجاسينغام، المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، في بيان له، جميع الأطراف إلى “بذل قصارى جهدها لضمان سلامة المدنيين عند تنفيذ العمليات العسكرية، علاوة على الالتزام الصارم بمبادئ القانون الإنساني الدولي عند تقدير آثار الهجمات”.

وقال راجاسينغام إن “الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ حيال أمن المدنيين في دير الزور، لاسيما النساء والأطفال”. وأضاف أن “المدنيين هم ضحايا الصراع المستمر والغارات والعمليات العسكرية في دير الزور”.